خريطة استثمارات جديدة لصناعة البتروكيماويات في مصر لتعزيز الإنتاج والتصدير
تمثل صناعة البتروكيماويات عنصرًا حيويًا ومحوريًا في الاقتصاد المصري، حيث تجمع بين الدعم الحكومي المستمر والمزايا التنافسية التي توفرها الدولة، مما يجعلها قطاعًا جاذبًا للاستثمارات المحلية والأجنبية، حيث تسعى مصر لتحويل هذا القطاع إلى مركز إقليمي للبتروكيماويات، مما يعزز من قدرات البلاد على تصدير وتداول المنتجات البتروكيماوية في المنطقة والعالم.
خريطة استثمارات البتروكيماويات في مصر
وتعمل وزارة البترول والثروة المعدنية، كونها الجهة الحكومية المسؤولة عن هذا القطاع، على توفير الدعم اللازم لتطوير هذه الصناعة، مع التركيز على استثمار الإمكانيات المتاحة ومواكبة أحدث التطورات التكنولوجية في هذا المجال.
وأكدت وزارة البترول خلال بيان رسمي نشرته على موقعها الإلكتروني، على التزامها بتحديث الخريطة الاستثمارية للبتروكيماويات ضمن الخطة القومية الممتدة حتى عام 2040.
ويشمل هذا التحديث، توسيع نطاق الإنتاج بإضافة منتجات جديدة صديقة للبيئة لزيادة الإنتاجية وتعزيز الاستدامة، وبنهاية العام الماضي بلغ إجمالي الإنتاج أكثر من 34 مليون طن، مع إدخال مواد أولية جديدة تساهم في دعم السوق المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.
في إطار المشروعات التي تم تنفيذها لتطوير القطاع، شهدت الطاقة الإنتاجية لشركة البتروكيماويات المصرية زيادة من 80 ألف طن إلى 125 ألف طن سنويًا من مادة البولي فينيل كلوريد، وهي مادة أساسية في العديد من الصناعات، بينما رفعت شركة إيلاب طاقتها الإنتاجية لمادة الألكيل بنزين الخطي من 100 إلى 135 ألف طن سنويًا، ما يعكس توسع القدرات الإنتاجية والتقنية للشركات المصرية في هذا المجال.
كما تم التخطيط لإنشاء مجمعات جديدة لإنتاج السيليكون ومشتقاته، ومشاريع لإنتاج الصودا الكاوية ومشتقاتها، كجزء من تحديث الخطة القومية، بالإضافة إلى مشاريع لإنتاج مشتقات الميثانول، وتعزز هذه المشروعات القدرات الإنتاجية المحلية وتفتح فرص جديدة للتصدير إلى الأسواق العالمية، مما يسهم في دعم الاقتصاد القومي.
أما بالنسبة للمشاريع المستقبلية ضمن تحديثات الخطة القومية للبتروكيماويات، فقد تم وضع خطط لتأسيس مشروعين رئيسيين في المنطقة الصناعية بمدينة العلمين الجديدة.
المشروع الأول، لإنتاج السيليكون المعدني ومشتقاته بطاقة 45 ألف طن سنويًا في المرحلة الأولى، مستفيدًا من الخامات المحلية مثل الكوارتز المصري فائق النقاء.
أما المشروع الثاني، فهو لإنتاج الصودا آش ومشتقاتها بطاقة 600 ألف طن سنويًا، والذي يهدف إلى تعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية المتاحة محليًا وتلبية احتياجات السوق المحلية والدولية.