رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى مار كسيسطوس الثاني بابا روما الشهيد

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية، بذكرى مار كسيسطوس الثاني بابا روما الشهيد، ومار كسيسطوس الثاني بابا روما الشهيد أقيم حبراً أعظم سنة 257. ولد في اليونان ودرس الفلسفة. امتاز بمحبته للسلام وبروحه الراعوية الطيبة. في زمن الاضطهادات الكبرى كان يُقيم القداس في الدياميس. وفي احد الايام وهو يحتفل بالقداس مع سبعة شمامسة في دياميس روما المعروفة باسم كاليستوس دخلت الشرطة وارادت ان تُلقي القبض على المسيحيين. فاسلم نفسه مع اربعة شمامسة لِيَسلَم الآخرون. حُكم عليهم بالقتل ونالوا الاكليل سنة 258 ولحق بهم الشمامسة الثلاثة الباقون. ينسب لهذا القديس نافور للقداس في الطقسين الماروني والسرياني، يتلى في تذكار الموتى.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أيّها الإخوة الأعزّاء، طوبى للنفس التي تستطيع أن تتبع الربّ يسوع حيثما يذهب: فهي تصعد بسكون التأمّل، ساعيةً إلى رؤية الله، ثمّ تنزل بفعل المحبّة، مقتفية أثره حتّى التواضع في الخدمة، ومحبّة الفقر، وتحمّل الجوع، والعطش، والتعب، والعمل، والبكاء، والصلاة، والرحمة وأخيرًا الآلام؛ لأنّ الرّب يسوع أتى ليطيع حتّى الموت، وجاء ليَخدم لا ليُخدَم، جاء ليعطي لا ذهبًا أو فضّة، بل تعاليمه ومساعدته للجميع، وحياته للجميع.

ليكن هذا إذًا، أيّها الإخوة، نموذجًا لحياتكم، فهذه هي بعض قواعد السيرة الحسنة:

- العيش في الوطن الأبديّ مع الرّب يسوع المسيح بالفكر والرغبة؛
-  عدم رفض أيّ خدمة محبّة في هذا المنفى الأرضيّ القاسي من أجل المسيح؛ 
- التواضع والاتّحاد في راحة التأمّل اقتداءً بالرّب يسوع الصاعد نحو الآب؛ 
- اقتداءً بالرّب يسوع المنحدر نحو أخيه، المشاركة في كلّ شيء وعدم احتقار أيّ شيء وعدم الاهتمام بكلّ ما هو ليس للمسيح؛ 
- التعطّش إليه وحده، الانشغال به وحده، حيث لا يوجد سوى الرّب يسوع وحده؛ 
- وضع النفس في خدمة الجميع حيث يتضاعف وجوده.