"قوات قاسم سليماني".. ذراع إيران الجديد لتوحيد الفصائل المسلحة بالمنطقة
قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن إيران تعمل على تشكيل فيلق أجنبي جديد يضم عناصر من المقاتلين من الجماعات المسلحة التابعة لها في العراق ولبنان واليمن وسوريا وغيرها، ويسمى بـ"قوات قاسم سليماني".
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الفيلق الإيراني الجديد أو القوة المركزية الجديدة التي يتم تجميعها من قبل إيران ستتمركز بعد الانتهاء من تدريبها عسكريًا، في العراق.
وأشارت نقلًا عن مصادر أمنية لم تسميها، إلى أن عناصر تلك القوة المركزية الموحدة، المسماة "قوات قاسم سليماني"، تشبه هيكلية الحرس الثوري الإيراني، والهدف من انشائها هو حماية وجود ونفوذ طهران في المنطقة، والقدرة على تحمل المزيد من الضغوط.
تفاصيل تشكيل قوات قاسم سليماني بالمنطقة
ولفتت إلى أن “قوات قاسم سليماني” تتألف في المرحلة الأولى من 10 آلاف مقاتل، منهم ألفان من جماعة الحوثي اليمنية، ومن المرجح أن يزداد العدد ويتوسع في مراحل لاحقة. ويتولى حزب الله اللبناني مسؤولية الإدارة والتنظيم لبناء هذه القوة الإيرانية الجديدة.
وذكرت تايمز أوف إسرائيل، أن جماعة الحوثي نقلت بالفعل 1300 من قواتها الأكثر ولاءً وإخلاصًا والذين تم تدريبهم في مراكز حول معقلهم في صعدة، ولا يزال 700 ينتظرون المغادرة، منوهة إلى أنه يتم تهريب المقاتلين إلى الصومال والسودان عبر البحر ثم يصلون إلى إيران من السودان عبر طرق مختلفة.
حزب الله يتولى مهمة عمليات قوات قاسم سليماني
كما نوهت إلى أن بعض المجموعات تم نقلها جوًا باستخدام جوازات سفر تم الحصول عليها من الشرق. وتقوم وحدة أمنية متخصصة من إيران وحزب الله بتنسيق هذه العمليات اللوجستية.
وقالت: "إن قوات قاسم سليماني الجديدة، وهي فيلق أجنبي، تسمح لإيران بالعمل من خلال جيش أشباح من المقاتلين الأجانب الذين ليس لديهم أي انتماء وطني".
وأشارت تايمز أوف إسرائيل إلى أنه لم يتأكد حتى اللحظة إذا كانت ما وصفته بـ"المنظمات السنية" متورطة في هذه المغامرة الجديدة، وخاصة حماس، معتبرة أنه إذا كان الأمر كذلك، فقد يكون ذلك مؤشرًا على أن حماس "بدأت في تجاوز مرحلة استخدام النظام الشيعي لها في طهران".
وختمت بالقول: "إن مثل هذه القوة المتخصصة المتعددة الجنسيات والتي تقع خارج سيطرة الدولة تشكل خطرًا أمنيًا كبيرًا على الشرق الأوسط والعالم أجمع".