الأقباط يبدأون صوم العذراء.. تعرف على قصته
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بصوم السيدة مريم العذراء، الذي يستغرق 14 يومًا مُتصلة، تنتهي مساء 21 أغسطس الجاري، ليحتفل الأقباط بالعيد في اليوم التالي له.
قصة صوم العذراء
وتكمن قصة الاحتفال بذلك الصوم، وفق الباحث الإكليريكي مينا رويس، في القصة الواردة في التقليد المسيحي، التي تُشير إلى أن بعد عقب رحيل السيدة العذراء مريم، قام تلاميذ المسيح بدفنها طبقًا لتقاليد وأعراف المُجتمع اليهودي الذين كانوا يعيشون بين أركانه.
وأوضح في تصريح خاص، أنه كان على رأس أولئك التلاميذ القديس يوحنا بن زبدي، ابن خالة السيد المسيح، والمعروف باسم يوحنا الحبيب، والتي كانت العذراء تحيا في بيته، بُناء على وصية المسيح له من فوق الصليب، إلا أنه كان هُناك تلاميذ آخرون غير موجودين مثل توما الذي كان في إحدى رحلاته التبشيرية، في دولة الهند.
وأوضح أنه أثناء عودة توما من هذه الرحلة التبشيرية، رفع عينه إلى السماء فنظر الملائكة وهم يحملون جسد السيدة العذراء إلى السماء، التي قام بإلقاء الزنار التي كانت ترتديه إليه ليكون أكبر دليل على صحة رؤياه، وعند عودته إلى أورشليم لم يُبادر بسرد رؤيته، بل سأل عن العذراء، وحينما أخبروه أنها تنيحت، طلب أن يتبرك من قبرها المُقدس وجسدها الطاهر.
وعندما فتحوا القبر، لم يجدوا الجسد، فشعروا بهول الموقف، إلا أنه روى لهم رؤيته التي أبصرها أثناء عودته من الرحلة التبشيرية من الهند، فصاموا إلى الله مُدة 14 يومًا عسى أن يرد الله على اشتياقات قلوبهم ويبصرون هم أيضًا نفس الرؤية، وهو ما حدث تفصيلًا إذ أنهم عقب انقضاء مُدة الصوم، سمح الله لهم برؤية نفس الرؤية مُجددًا.
صوم من الدرجة الثانية
وأوضح أن صوم العذراء لا يعتبر صومًا من الدرجة الأولى بل هو صومًا من الدرجة الثانية، ويُسمح خلاله بتناول المأكولات البحرية.