أيمن محسب: أنظار العالم تنصرف عن المعاناة الإنسانية فى قطاع غزة بعد توسيع دائرة الصراع
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على أهمية الجهود المصرية المبذولة من أجل إنهاء الحرب على قطاع غزة، واحتواء التوترات العسكرية بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن مصر حريصة على التواصل مع جميع الأطراف المعنية من أجل استعادة السلم والأمن الإقليميين، والذي بات مهددًا في ظل تصاعد الأعمال العسكرية بين إسرائيل وإيران وحلفائها بالمنطقة، الأمر الذي يتطلب ضبط النفس من جميع الأطراف لتجنيب المنطقة مزيدًا من الصراعات والحروب.
وقال "محسب" إن التداعيات السلبية لاستمرار الحرب في قطاع غزة، أو توسيع دائرة الحرب لتشمل أطرافًا إقليمية أخري لن تقتصر على الشرق الأوسط فقط، وإنما ستمتد إلى جميع دول العالم، لتأثيرها المباشر على سلاسل الإمداد وحركة التجارة العالمية، مشددًا على أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة يُعد البداية الحقيقية للتهدئة في المنطقة ومن ثم استعادة الهدوء والاستقرار بالإقليم.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن العالم انشغل خلال الأيام الماضية بالتصعيد الإسرائيلي في إيران ولبنان وتوسيع دائرة الصراع الإقليمي، فيما انصرفت الأنظار عن المعاناة الإنسانية التي يعيشها أهالي القطاع، وجهود إنفاذ المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذين يعانون من أوضاع معيشية وصحية غير إنسانية، وفقدان أبسط مقومات وأساسيات الحياة، مشددًا على ضرورة الدفع بحل جذري وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967، بما يحقق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة على نحو مستدام.
وحذر النائب أيمن محسب، الجانب الإسرائيلي من محاولات نشر ادعاءات كاذبة بشأن حول وجود عمليات لتهريب الأسلحة والذخائر ومكوناتها إلى قطاع غزة من مصر، من خلال أنفاق عبر حدودها مع القطاع، قائلًا: "إنها مجرد محاولات بائسة للتغطية على فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها من الحرب على قطاع غزة، فضلًا عن كونها اتهامات مرسلة لم تقدم عليها إسرائيل دليلًا حتى الآن"، مشددًا على حرص مصر على استمرار جهودها للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية، وتجنب التصعيد، وهي مستمرة في هذا الجهد حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعًا على الأرض.