عنصرية وكراهية.. أصوات صهيونية متطرفة تواصل التحريض ضد الفلسطينيين
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 24 يوليو الماضي، وحتى الثالث من أغسطس الجاري.
وقدمت وفا في تقريرها، رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، وضد السلطة الوطنية الفلسطينية، وضد الأسرى.
ومن بين المواد التحريضية التي رصدتها الوكالة، مقال نُشر على صحيفة "مكور ريشون" للصحفي يئير شيلغ الذي يحذر من خطورة "حل الدولتين"، رغم ما يحمله الحل من حلول للوضع الأمني الحالي.
وجاء في المقال الذي حمل عنوان: "خطر حل الدولتين: اليسار الإسرائيلي والمجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك الدول الصديقة الحقيقية لإسرائيل، يعيدون تكرار صيغة حل الدولتين، متجاهلين حقيقة أن الهجوم الإرهابي هو دليل آخر على أن حل الدولتين ليس قابلًا للتنفيذ في المستقبل القريب.
وجاء في الصحيفة نفسها مقال تحريضي ضد السلطة الوطنية الفلسطينية بعنوان: "الشهداء الجدد": مئات الإرهابيين من غزة يستحقون مدفوعات الإرهاب من السلطة الفلسطينية": "السلطة الفلسطينية، التي تدفع رواتب للإرهابيين المسجونين أو الذين قُتلوا على يد إسرائيل وأيضًا لعائلاتهم، اعترفت بحوالي 900 "أسير وشهيد جديد" خلال الحرب على غزة ومن المتوقع أن تزيد مدفوعات الإرهاب بشكل كبير".
وقالت الصحيفة: "اعترفت السلطة الفلسطينية بـ889 إرهابيًا اعتقلهم جيش الدفاع الإسرائيلي في قطاع غزة كأسرى، واليوم تعترف السلطة الفلسطينية بـ9،750 "إرهابيًا" كأسرى من المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية. هذا الاعتراف ذو أهمية كبيرة لأنه يعني أن السلطة الفلسطينية تعتبرهم مستحقين للرواتب الشهرية التي تدفعها للإرهابيين".
تحريض وعنصرية
وحرضت عضو الكنيست عن قوة يهودية تسفيكا فوغل على "فيسبوك" ضد الأسرى، إذ نشرت: "لو سمحوا لي بأن أسن قانون الإعدام للمخربين، لما كانوا بحاجة إلى إرسال جنود لحراستهم في سدي تيمان".
كما حرض عضو الكنيست يتسحاق كرويزر على "إكس" ضد الأسرى، إذ كتبت: "الأحداث التي وقعت في سدي تيمان مخجلة"، "تحت رعاية وزير الأمن غالانت ورئيس هيئة أركان الجيش هاليفي ورئيسة النيابة العسكرية، اقتحم اليوم أفراد الشرطة العسكرية ومستعربون ملثمون سجن سدي تيمان واعتقلوا العشرات من جنود الاحتياط الذين يُضحّون بأنفسهم من أجل شعب إسرائيل".
ونشر ليمور سون هار ميلخ، عضو الكنيست عن قوة يهودية على "إكس" قائلا: "وصلت مع صديقي في الكتلة يتسحاك كرويزر إلى المظاهرات التضامنية أمام قاعدة بيت ليد، حيث يتم هناك التظاهر بشكل غير قانوني وغير أخلاقي ضد خيرة مقاتلينا الذين يضحون بأرواحهم من أجلنا".
كما حرض المتطرف وزير المالية بتسلئيل سموتريش ضد الأسرى، ونشر على "إكس": "للأسف الشديد منذ أسابيع عديدة نسمع عن أكثر وأكثر من الحالات التي يتم فيها اعتقال مقاتلي جيش الدفاع الإسرائيلي والتحقيق معهم".
وتابع: "مقاتلو جيش الدفاع الإسرائيلي هم أبطال ويستحقون كل الاحترام والتقييم ويُمنع اعتقالهم. رئيسة النيابة العسكرية، ارفعي يديك عن مقاتلينا".
وحرض الوزير المتطرف إيتمار بن غفير ضد الشيخ عكرمة صبري على موقع "إكس"، إذ قال: "الشيخ عكرمة صبري حرّض هذا الصباح في "جبل الهيكل" الشريف ورثى كبير الإرهابيين إسماعيل هنية. بعد ساعات قليلة تم اعتقاله من منزله لتحقق معه الشرطة الإسرائيلية، وهو الآن يخضع للتحقيق تحت العلم الذي "يحبه" كثيرًا. سياستي تجاه المحرّضين واضحة - صفر تسامح! وأنا سعيد وأبارك تنفيذها".
كما حرض وزير التعاون الإقليمي والمنسق بين الوزرات الحكومية دودي أمسالم على الأسرى على "إكس": "هكذا الأمر عندما تكون مساندة للقاضي عميت فولغمان رئيس نقابة المحامين، عميت بكر، ورئيسة النيابة العامة العسكرية والمستشارة القضائية للحكومة- يوجد هنا قصر نظر مطلق!".
وأوضح: "أنتم مدعوون لحراسة مخربي النخبة بأنفسكم... لا أنتم ولا لاهاي تهماننا-لن نسمح لكم بإهانة جنود جيش الدفاع الإسرائيلي قديسينا".
ونشرت وزيرة المواصلات ميري ريغيف على "إكس"، "اعتقال مقاتلينا المدافعين عن دولتنا هو خطوة خطيرة في وقت الحرب. على الجهاز القضائي العسكري أن يركز في الدفاع عن جنودنا، وليس إرضاء كارهينا".