يوم أن صرخت مديحة كامل: أنا ومارلين مونرو ملامح وجهينا ظلمتنا
إن كانت مارلين مونرو قد ظلمتها ملامح وجهها وحددت أدوارها السينمائية في الإغراء، فإن الفنانة الكبيرة مديحة كامل حدث معها نفس الأمر أيضًا.
في تقرير نشرته مجلة الشبكة اللبنانية صرحت فيه الفنانة القديرة بأنها أكثر من تعرض للظلم بسبب ملامح وجهها الطيبة الوديعة والتي حصرها المنتجون في أدوار الإغراء.
أدوار الإغراء
تقول مديحة كامل:" نعم لقد ظلمتني ملامح وجهي، أنا قادرة على أداء كل الأدوار، وليس فقط أدوار الإغراء، وفي هذا الأمر قال لي كبار المخرجين أنت تمثلين البنت التي ظلمها شكلها الخارجي، تماما مثل مارلين مونرو".
تكمل: "إن عالمنا منافق ويصدق المظهر فقط، وأنا لا أحترم الإنسانة التي تمثل دور البراءة وتلبس قناع العذراء أمام الجماهير والناس وهي غير مؤمنة أصلا بهذا القناع، هناك أسماء تتمسك بالطهر والشرف أمام الناس والصحافة، وهي في الواقع احط البشر، وقد لا يكتشف الناس ذلك ولكن هؤلاء الممثلات يعرفن أنفسهن جيدا، فإذا حاولن أن يكذبن على الناس فكيف يكذبن على أنفسهن، هذه الفئة من الناس لا أحترمها ـبدا.
وتكمل مديحة كامل:" أنا بدأت أخرج بالفعل من أدوار الإغراء، وقدمت أدوارا ليس فيها أي نوع من أنواع الإغراء، مثل فيلم "الانتقام" وهناك سهرة تلفزيونية اسمها "الظل" أقوم فيها بدور صحفية ثورية تدافع عن قضية، ولكن دعني أقول لك أن الناس بالفعل يحكمون علينا من الشكل الخارجي، والمخرجون يضعوننا في أطر بعينها لا يصح في عرفهم أن نخرج منها.
مديحة كامل
أما عن الفنانة مديحة كامل فقد ولدت في مدينة الإسكندرية وانتقلت عام 1962 إلى القاهرة، التحقت بكلية الآداب في جامعة عين شمس بعام 1965، بدأت مشوارها الفني بعام 1964 بأدوار صغيرة في السينما والمسرح، كما عملت في عروض الأزياء، وتدرجت في الأدوار الثانوية حتى حصلت علي دور البطولة أمام الفنان فريد شوقي في فيلم 30 يوم في السجن في أواخر ستينات القرن العشرين ثم اختفت بعد ذلك نحو عامين أو أكثر ثم عادت من جديد لتمثل في مصر ولبنان في أدوار لم تجلب لها الشهرة الواسعة ولكنها حققت انتشارا كبيرًا ولعبت أدوار البطولة الثانية في أفلام كثيرة حتى جاءتها الفرصة للبطولة المطلقة مع المخرج كمال الشيخ في فيلمه الصعود إلى الهاوية مع الفنان محمود ياسين بعدما رفضت كل من عرض عليها الدور من نجمات السبعينات لتنطلق بعد هذا الفيلم في عالم النجومية.