رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضغوط مصرية أمريكية سرية وراء تراجع نتنياهو عن موقفه بشأن مفاوضات الهدنة

نتنياهو
نتنياهو

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن ضغوطًا مصرية أمريكية سرية كانت وراء عودة إسرائيل لـمفاوضات الهدنة، في ظل مخاوف أمريكية كبرى من تعثر المفاوضات الحالية بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

ما وراء مشاركة الوفد الإسرائيلي في مفاوضات الهدنة في مصر؟

وأفاد الموقع الأمريكي، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن مشاركة الوفد الإسرائيلي في المفاوضات جاءت بعد ضغوط شديدة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والحكومة المصرية، لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار، بعد أسبوع من عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من رحلة إلى واشنطن.

وأضاف الموقع أن موافقة نتنياهو للمشاركة في المفاوضات جاءت في ظل تعبير إدارة بايدن عن إحباطها الكبير من عدم إعلامها بمخططات إسرائيل لاغتيال إسماعيل هنية، خصوصًا وأن نتنياهو منحهم انطباعًا في واشنطن خلال زيارته الأسبوع الماضي، بأنه يأخذ على عاتقه المهمة من أجل إبرام اتفاق مع حركة حماس في غزة لوقف الحرب وتحرير المحتجزين.

وتابع أنه بينما أعلنت إسرائيل مسئوليتها عن مقتل القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في بيروت مساء الثلاثاء، إلا أنها لم تعلق رسميًا على اغتيال هنية، الذي ألقت حماس وإيران وحلفاؤهما باللوم فيه على دولة الاحتلال.

وأضاف أنه على الرغم من الضغوط الأمريكية، قالت المصادر الأمريكية إن نتنياهو لا يزال يتلاعب بالإدارة الأمريكية، ولا يرغب في التوصل لاتفاق، والدليل أنه حتى الآن لم يرسل نيتسان ألون، المسئول عن محادثات الأسرى في الجيش الإسرائيلي، كجزء من الوفد في أي مرحلة من المفاوضات.

وأضاف الموقع أن الدول العربية الوسيطة في المفاوضات والولايات المتحدة حذرت من أن اغتيال هنية من شأنه أن يعرقل مفاوضات وقف الحرب في غزة.

وكتب رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، عبر منصة X: "الاغتيالات السياسية واستمرار استهداف المدنيين في غزة أثناء استمرار المحادثات تدفعنا إلى التساؤل، كيف يمكن للوساطة أن تنجح عندما يغتال أحد الطرفين المفاوض على الجانب الآخر؟، السلام يحتاج إلى شركاء جادين وموقف عالمي ضد الاستخفاف بالحياة البشرية".

بينما قالت وزارة الخارجية المصرية إن الضربات تقوض "الجهود المضنية التي تبذلها مصر وشركاؤها لوقف الحرب في قطاع غزة"، و"تشير إلى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية لتهدئة الوضع".

وقالت واشنطن، التي ترعى المحادثات، مرارًا وتكرارًا، إن الاتفاق أصبح وشيكًا، وتستند المحادثات الأخيرة إلى اقتراح تدعمه إسرائيل كشف عنه بايدن في مايو، لكن الولايات المتحدة لم تبد أي قلق يوم الأربعاء من أن تؤدي الاغتيالات إلى إعاقة المفاوضات، واكتفى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بالقول إن وقف إطلاق النار في غزة هو "الضرورة الدائمة".

وتريد حماس اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة، بينما تعهدت إسرائيل بأن الصراع لن يتوقف إلا بعد إطلاق سراح المحتجزين وهزيمة حماس، وكانت هناك أيضًا خلافات دائمة حول كيفية تنفيذ الاتفاق.