البطيخ فى الأدب والسينما.. حضور رمزى فى "جريمة" نجيب محفوظ ومادى فى "البريمو"
مّثلت الفاكهة في الأعمال الأدبية، ومنها فاكهة الصيف الأكثر شهرة “البطيخ”، وهو الأكثر حضورا في الأعمال السينمائية.
كما برزت فواكهة فصل الشتاء في الأعمال الأدبية العربية والمصرية؛ وهو ما برز في مجموعة يحيي الطاهر عبد الله القصصية "ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالًا"، ورواية حجاج أدول "ثلاث برتقالات مملوكة"، وقصة "أرض البرتقال الحزين" لغسان كنفناني؛ وغيرها من الأعمال.
إلا أن البطيخ؛ والذي يحتفل العالم به اليوم 3 أغسطس من كل عام، يعد من أشهر الفواكه الصيفية التي تشكل حضورها فى الأعمال القصصية أبعادًا رمزية، وكذلك من الفواكه التي تصدرت أحاديث المشاهير لما لها من مذاق أحبه الجميع وما تتضمنه من فيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة مما يجعلها من الفواكه التي تمثل إضافة رائعة لنظام غذائي صحي.
رمزية البطيخ في قصة "الجريمة" لنجيب محفوظ
في قصة «الجريمة» لنجيب محفوظ، والتي تعد من أكثر قصصه المُحمَّلةً بالكثير من الرمزيات؛ منها أنه ترمزٌ لهزيمة ١٩٦٧م، يرى أديب نوبل أن الجميع شركاءُ في الهزيمة، سواء بالفعل أو بالسكوت.
وتدور أحداث القصه حول مجموعة من الشباب في معسكر كّشافة يقومون برحلة مع قائدهم من جوف الصحراء إلى منطقة الأهرامات، وبالعكس، مع ما يواكب رحلتي الذهاب والعودة من أحداث وملابسات؛ وفيها تظهر بعض الفواكه مثل الموز والبطيخ اللذان يرمزان لقائد الكشافة الذى غض البصر عن خطايا قّواده وغرق في الغفلة بعد أن أحاط نفسه بالترف والبذخ ورغد العيش.
من “الجريمة” لفيلم “الفتوة” الذي يعد من أشهر الأفلام التي تناولت عملية بيع البطيخ لوحش الشاشة فريد شوقي، وهو من إنتاج عام 1957م، وبطولة تحية كاريوكيا، وزكي رستم، وتوفيق الدقن، والذى كتب له السيناريو نجيب محفوظ ايضًا مع السيد بدير ومحمود صبحي وصلاح أبو سيف، وكتب له الحوار السيد بدير.
عندما أكل جمال الغيطاني البطيخ في إسطنبول
وللبطيخ سطوة في حياة صاحب "الزيني بركات" حيث يطلبه ضمن فواكهه المفضلة حتى لو كان في إسطنبول؛ وهو ما لفت إليه أستاذ التاريخ الحديث دكتور محمد عفيفي، عندما تحدث عن بعض من لقاءاته مع الأديب جمال الغيطانى خاصة أثناء إستضافته فى عدة حلقات فى برنامجه الشهير فى قناة النيل للاخبار، وعن حب الغيطاني لفاكهة الصيف الشهيرة يقول "عفيفي" في تصريح صحفي: "رأيت الغيطانى الإنسان بحق ونحن نأكل الموزة والبطيخ فى ميدان تكسيم فى إسطنبول".
بسبب “سوق الفاكهة" محمد هنيدي بائع بطيخ في “مرعي البريمو”
حكايات أهل الفن مع فاكهة الصيف الشهيرة البطيخ - أكثر حلاوة - من أهل الكتابة؛ ومنها حكاية نجم الكوميديا الفنان محمد هنيدي وطفولته التي قضى أغلبها في الشارع وتحديدًا بـ«سوق الفاكهة» الموجود في حي إمبابة الشعبي، مترقبًا لهجة البائعين من أبناء الصعيد، ومن بين بائعي الفاكهة الذين تحدث عنهم محمد هنيدي بائع بطيخ «عم أحمد»، الذي كان هنيدي يتحدث معه ويقضي معه وقتًا طويلًا في طفولته، ولعله بسبب هذا الرجل قرر أن يصور فيلمه الأخير" مرعي البريمو" الذي عرض مؤخرًا في دور العرض السينمائية وقدم فيه دور تاجر بطيخ غني ولديه صداقات قوية بالكثير من الشخصيات الهامة، ويتحدث باللهجة الصعيدي.