دعم وأمان.. جهود «التحالف الوطنى» لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية: قوافل علاجية ومساعدات عينية

يكثف التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى من جهوده الرامية لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية وتوفير احتياجاتها الطبية والغذائية، من خلال عدة مبادرات وفعاليات، أحدثها «إيد واحدة» لدعم مليون و٥٠٠ ألف أسرة، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، وجمعية الهلال الأحمر ومؤسسة حياة كريمة، بعد أن أطلق مبادرة «خيرك سابق» لتقديم الدعم الغذائى للأسر، و«كتف فى كتف» لمساعدة الأكثر احتياجًا.

«مصر الخير»: 20 مليون خدمة لأكثر من مليون مستفيد.. وشاحنات إغاثة لغزة
قال مسئولو مؤسسة «مصر الخير»، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إنه منذ انضمام المؤسسة للتحالف فى مارس ٢٠٢٢، أطلقت العديد من الأنشطة والفعاليات، منها: قوافل «ستر وعافية»، التى وصلت إلى ٣٠ قافلة داخل ٢٥ محافظة وانتشرت فى ٢٦ مركزًا و٣٠ قرية.
وأضافوا أن المؤسسة نفذت عدة أنشطة على رأسها توزيع الأغطية الشتوية والكراتين الغذائية، وأسهمت فى مشروعات التمكين الاقتصادى، وفك كرب الغارمين، ووزعت الملابس والحقائب المدرسية على الأطفال، وأطلقت القوافل البيطرية، كما شاركت المؤسسة بتقديم مساعدات الإغاثة الدولية خاصة إغاثة غزة من خلال توفير آلاف الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والطبية والعلاجية والخيام والملابس اللازمة لإغاثة الشعب الفلسطينى.
وأكدت المؤسسة أن أهم الخدمات التى تقدمها المؤسسة للأسر الأولى بالرعاية تحت مظلة التحالف الوطنى تتركز فى: التكافل الاجتماعى من خلال المساعدة فى تجهيز العرائس، وتوفير المستلزمات المنزلية وكراتين المواد الغذائية والإعانات الشهرية، إضافة إلى دفع مصروفات الإقامة والدراسة للطلاب المغتربين من داخل وخارج الجمهورية.
وأشارت إلى رفع كفاءة مقار الإقامة بالمدن الجامعية بالأثاث اللازم، وتوفير مشروعات توليد الدخل والتمكين الاقتصادى، والمشروعات متناهية الصغر والمتوسطة، وتوفير أماكن إقامة للمرضى وذويهم بمحافظات العلاج، حيث قدمت ٢٠ مليون خدمة لأكثر من مليون مستفيد.
وأكدت المؤسسة أنها تطلق حملات موسمية منها حملة إفطار الصائمين بجميع المحافظات، وحملة الأضاحى، وحملة الشتاء، وحملة الطعام الساخن، وتدريب الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، ومساعدة المتسربين من التعليم على استكمال الدراسة.
وأوضحت أنه جارٍ تنفيذ القوافل الطبية الشاملة للمواطنين ولذوى الهمم ولطلبة المدارس، وحملات التبرع بالدم، وتوفير الأجهزة التعويضية والسمعية، والأطراف الصناعية وإجراء العمليات الجراحية، وصرف العلاج الشهرى بالمجان.
وأشارت إلى أن المؤسسة تعمل أيضًا على فك كرب الغارمين من خلال القوافل الطبية بالمحافظات وندوات التوعية بأضرار الغُرم، وتطوير الجمعيات الخيرية ورفع قدراتها بالقرى والمراكز، وإقامة دورات فى إدارة المشروعات، وتنظيم مسابقات للجمعيات المتفوقة، وتدريب الأشخاص المعنيين بالعمل الأهلى من داخل مصر وخارجها.
كما تعمل المؤسسة تحت مظلة التحالف الوطنى من أجل استكمال خطط تنمية القرى والوحدات التابعة لها من خلال تطوير المدارس إداريًا وفنيًا، إضافة إلى ترميم المنازل ورفع كفاءتها، وتوصيل شبكات المياه والصرف الصحى ومحطات تحلية المياه وتوفير شبكات الكهرباء، بهدف تنمية المجتمع، والقرى الأكثر احتياجًا، خاصة فى المناطق الحدودية والصحراوية المهمشة التى يصعب الوصول إليها.
وأشارت إلى أن اختيار الأسر المستفيدة من الخدمات يجرى وفق عدة معايير منها الدخل المادى، والمستوى الثقافى، والحالة الصحية والسن، ومستوى السكن وحالته، وعدد الأفراد العاملين داخل الأسرة، والمساعدات التى تتلقاها من خلال الجهات المانحة الأخرى، وبناءً على ذلك يجرى وضع معايير لكل مساعدة مطلوبة، وإجراء دراسة ميدانية من خلال الجمعيات الشريكة على أرض الواقع.
«صناع الخير»: مليون مواطن مستفيد من مبادرة الحد من مسببات العمى
أكد هانى عبدالفتاح، المدير التنفيذى لمؤسسة صناع الخير، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، أن المحور الأساسى للتحالف هو دعم الأسر الأولى بالرعاية وتوفير احتياجاتها الغذائية والطبية.
وأضاف: «منذ إنشائه يعمل التحالف بشكل منظم ومحكم لتلبية الاحتياجات الأساسية وفق قائمة أولويات لمواجهة الأزمات المتتالية، كما حدث وقت جائحة كورونا ثم الحرب الروسية وغيرها من التوترات العالمية المستمرة، كما أنه قدم ملحمة كبيرة فى المساعدات لقطاع غزة».
وأكد أن التحالف قدم العديد من المبادرات منها «كتف فى كتف»، و«خيرك سابق»، و«إيد واحدة»، موضحًا أن عدد متطوعى التحالف فى زيادة كبيرة جدًا منذ مبادرة «كتف فى كتف».
وعن المؤسسة، أشار إلى أنها قدمت خدمات متنوعة فى مجال دعم الأسر الأولى بالرعاية، منها: الصحية، فقد تجاوز عدد المستفيدين من مبادرة «عينيك فى عنينا» للحد من مسببات العمى مليون مواطن مصرى، ما بين توقيع الكشف أو صرف العلاج أو إجراء العمليات الجراحية، وتسليم النظارات الطبية.
كما تعمل المؤسسة على التمكين الاقتصادى للأسر من خلال مراكز الاستدامة المنتشرة فى عدة محافظات بهدف خلق رواج اقتصادى داخل القرى، وإقامة مشروعات تتميز بها، إضافة إلى برامج التوعية لرفع الوعى المجتمعى العام.

«الجود»: توزيع الملابس الجديدة بالمجان على الأطفال المستحقين
أكد محمد فرغلى، مدير عام مؤسسة «الجود» الخيرية، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، مواصلة المؤسسة دورها الخيرى والتوسع فى أنشطتها، تحت مظلة التحالف، خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى إطلاق المزيد من المبادرات الخيرية، التى تلبى احتياجات المجتمع.

وأوضح أن المؤسسة تعمل على توزيع الملابس الجديدة بالمجان على الأطفال، فى إطار دعمها للأسر غير القادرة، والمساعدة على تحسين الظروف المعيشية للمستحقين.

وقال: «يتم إطلاق معارض الملابس والتأكد من استحقاق الحالات للدعم، بناءً على قاعدة بيانات دقيقة وبحث اجتماعى شامل، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بشكل سليم، وتنتظر عشرات الأسر هذه المعارض من العام للعام».
 

اتحاد الجمعيات:دعم 100 ألف مزارع لاستصلاح 150 ألف فدان

الدكتور طلعت عبدالقوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، قال إن التحالف لديه العديد من الأنشطة التى تستهدف الأسر الأولى بالرعاية على مستوى محافظات الجمهورية، منها توفير المواد الغذائية والقوافل العلاجية والمساعدات الإنسانية والنقدية، وأيضًا السكن الآمن وغير ذلك من الخدمات الأخرى التى تستهدف حوالى ٣٠ مليون شخص، منهم ٢٥ مليونًا استفادوا من المساعدات الغذائية و٥ ملايين من الخدمات الصحية بموازنة تتخطى حوالى ١٦ مليار جنيه.

وأكد أن التحالف يضم مؤسسات أهلية عديدة تقدم تخصصات مختلفة، وتكاتفها سيؤدى إلى وصول الخدمات للأسر المستحقة بجهود مشتركة مع الدولة لمواجهة الأعباء الاقتصادية الراهنة.

وأشار الى أن لدى التحالف قاعدة بيانات تتم متابعتها ومراقبتها من قِبل وزارة التضامن الاجتماعى وهيئة الرقابة الإدارية لمنع ازدواجية أو عشوائية توزيع الخدمات وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، وهذه القاعدة تضم ملايين الأسر الأكثر احتياجًا ومتطلباتهم وأماكنهم فى القرى والمحافظات.

أما عن المبادرات، فأكد أن التحالف قدم، وما زال يقدم، العديد من المبادرت منها «ازرع»، التى تعد الأولى من نوعها بشكل تشاركى بين مؤسسات المجتمع المدنى والحكومة والتعاونيات الزراعية، لدعم صغار الفلاحين، وتحقيق الأمن الغذائى، وتقليل فاتورة الاستيراد؛ وزيادة المساحات المزروعة من الأراضى، خاصة المحاصيل الاستراتيجية لتوفير التقاوى الزراعية عالية الجودة، حيث استهدفت ١٠٠ ألف مزارع لاستصلاح ١٥٠ ألف فدان لزراعة القمح وفول الصويا خلال المرحلة الأولى، وتستهدف ٥٠٠ ألف مزارع، لزراعة مليون فدان خلال المرحلة الثانية، كما تستهدف المبادرة إطلاق قوافل بيطرية لتوعية المُربين، والكشف على الثروة الحيوانية، وذلك فى ٨ محافظات هى: بنى سويف والمنيا والقليوبية والبحيرة والدقهلية وسوهاج والفيوم وأسيوط، بالإضافة إلى مبادرة «خيرك سابق» لدعم الفئات المستحقة وتقديم الدعم الغذائى لها بلا استثناء فى كل المحافظات عبر ٣ مستويات هى: توزيع كارت الخير على الأسر المستفيدة، وتوزيع الوجبات الساخنة من خلال مطابخ التحالف، بالإضافة إلى توزيع كراتين المواد الغذائية على الأسر المستحقة فى منازلها وفق قاعدة بيانات التحالف.

وأكد أن التحالف قدم أيضًا مبادرة «كتف فى كتف» كأكبر مبادرة أُطلقت للحماية الاجتماعية فى مصر، لتأمين الغذاء مع دخول شهر رمضان الكريم، وترسيخ التكاتف بين أفراد المجتمع وإدخال البهجة على قلوبهم، كما أطلق مبادرة «مسافة السكة» لإرسال القوافل الطبية والإغاثية لأبناء الشعب الفلسطينى، وغيرها من المبادرات التى تستهدف القرى والمحافظات الأكثر احتياجًا طوال العام.

«الأورمان»:مشروعات تنموية لتحسين حياة آلاف الأسر
شدد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية «الأورمان»، على أن المؤسسة تحت مظلة التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، ووفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، تعمل على النهوض بمستوى دخل الأسر الفقيرة، وتحسين مستوى معيشتها، من خلال إقامة مشروعات تنموية تتناسب مع الأسر الأكثر احتياجًا، لتوفر دخلًا ثابتًا لهذه الأسر، مع الأخذ فى الاعتبار المناطق الأكثر احتياجًا على مستوى محافظات الجمهورية.
وأوضح أن المؤسسة توفر مشروعات تنموية ومتناهية الصغر بهدف تحسين حياة آلاف الأسر، وتحويلها من أُسر أولى بالرعاية إلى أسر منتجة، تشارك فى نمو الناتج القومى ما يؤثر إيجابًا على الاقتصاد المصرى.
وأضاف: «الهدف من هذه المشروعات هو تنمية الوطن، حتى يصبح المجتمع المصرى متماسكًا ومنتجًا وتتوافر العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والحياة الكريمة للأسرة والفرد، على أسس من العدالة والنزاهة والمشاركة». 
وأشار إلى أن المجتمع المدنى، تحت مظلة التحالف، كان فى سباق من أجل إرسال مئات القوافل إلى قطاع غزة، لتقديم مساعدات متنوعة من المياه والمواد الغذائية والأدوية، وغيرها، حتى وصلت المساعدات المصرية إلى نحو ٨٠٪ من حجم المساعدات التى قدمت إلى القطاع على مدار الأشهر الماضية.

«مرسال»: توفير الرعاية الصحية وتقديم 1400 خدمة طبية للمصريين والأجانب
قالت هبة راشد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «مرسال» عضو مجلس أمناء التحالف الوطنى، إن المؤسسة تحت مظلة التحالف تقدم العديد من الخدمات، من بينها توفير العلاج لجميع الحالات المرضية، بمختلف أنواعها، مع المساعدة فى تقديم الرعاية الصحية والفحوصات الطبية والكشف على المرضى، وتنظيم جلسات العلاج الطبيعى والتخاطب وتنمية المهارات والطوارئ.
وأوضحت أن المؤسسة توفر المستلزمات والأجهزة الطبية والأطراف الصناعية والكراسى المتحركة، إلى جانب الرعاية المركزة، والمساعدة على حجز خدمة الحضانات والعلاجات الطارئة، والشهرية، وجلسات الغسيل الكلوى، كما تساعد على تقديم الدعم النفسى والرعاية الاجتماعية للمحتاجين.
وأشارت إلى أن «مرسال» لديها أيضًا دار ضيافة لدعم المرضى المغتربين فى رحلة العلاج داخل القاهرة الكبرى، لتخفيف أعباء السفر والإقامة لمن ليست لديه إقامة ولا يستطيع تحمل تكلفتها، بالإضافة إلى توفير احتياجات هؤلاء من المأكل والانتقالات، والرعاية وخدمة التمريض، فضلًا عن إتاحة وجود مرافق لحين انتهاء فترة العلاج مجانًا.
وتابعت: «تستقبل الدار أكثر من ٤ آلاف مريض مغترب ومرافقيهم سنويًا، كما أنها تقدم خدماتها للفئات والأسر الأولى بالرعاية بغض النظر عن جنسياتهم، وقد وصلت خدماتها لأكثر من ١٠ جنسيات مختلفة، وهى تفتح أبوابها لكل المرضى، أيًا كانت درجة خطورة حالتهم أو احتياجاتهم، مع توفيرها بالكامل، لمساعدتهم خلال رحلة العلاج».
وأشارت إلى أنه، وخلال شهر واحد فقط، نجحت مؤسسة «مرسال» فى توفير نحو ١٤٠٠ خدمة طبية، بين كشف طبى وفحوصات لما يقرب من ١٠٠٠ مريض، وفى ظل عملها لتوفير الرعاية للفئات الأولى بالرعاية من المصريين وغير المصريين، منوهة بأن عدد المستفيدين من غير المصريين بلغ حوالى ٥٤٪ من إجمالى المستفيدين.
وأكدت أن المؤسسة تقدم دعمًا كبيرًا للأشقاء الفلسطينيين، المقيمين فى مصر، فى إطار دورها الإنسانى للتخفيف من المعاناة التى يعيشونها بعد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.