مندوب الجزائر بمجلس الأمن: سياسة إسرائيل تقوم على إراقة الدماء وعقيدة الأرض المحروقة
أعرب عمار بن جامع، مندوب الجزائر بمجلس الأمن، عن خالص تعازي بلاده وتعاطفها مع الشعب الفلسطيني الشقيق، إثر اغتيال إسرائيل للقيادي الفلسطيني إسماعيل هنية في طهران، وأكد أن هذا الهجوم ليس مجرد اعتداء على رجل واحد، بل هو اعتداء سافر على أسس العلاقات الدبلوماسية وقدسية سيادة الدول، وعلى المبادئ التي يقوم عليها النظام العالمي.
وكشف عن إدانة بلاده بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان الذي ارتكبته إسرائيل، مشيرًا إلى أن سياسة إسرائيل تقوم على إراقة الدماء وعقيدة الأرض المحروقة، ما أدى إلى موجة عنف واسعة طالت غزة والضفة الغربية واليمن ولبنان وسوريا، والآن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، متسائلًا: هل هناك حدود لهذا الجنون؟.
وأشار خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن المنعقدة، إلى أن القصف العشوائي على غزة صباح اليوم، والاستهداف المتعمد للمدنيين والصحفيين هناك، وكذلك في بيروت، إلى جانب الاحتلال القاسي للأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، تعد أفعالًا محظورة قانونًا وأخلاقيًا ووصمة عار على جبين البشرية، مؤكدًا أن هذه ليست أفعال دفاع عن النفس، بل عدوان صارخ ضد العدالة ومحاولة لتخريب الجهود الدولية لتحقيق السلام.
ضرورة رفع الحصار غير الإنساني المفروض على غزة
دعت الجزائر المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم ووقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط في غزة، ورفع الحصار غير الإنساني المفروض عليها، كما طالبت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل ونهائي للأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، ومساءلة إسرائيل عن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها، وشددت على ضرورة الالتزام التام بالقانون الدولي.