الأزمات تُلاحق الأوليمبياد: تنظيم عشوائى.. طعام سيّئ.. وهجمات من الفئران
تمر دورة الألعاب الأوليمبية التى تحتضنها العاصمة الفرنسية باريس حتى ١١ أغسطس الجارى، بالعديد من الأزمات والعراقيل المستمرة منذ انطلاق المنافسات.
المشاكل بدأت سريعًا مع حفل الافتتاح بعدما جسّد أحد العروض فى الحفل لوحة «العشاء الأخير» للرسام العالمى ليوناردو دافنشى، التى تحاكى عشاء السيد المسيح مع الحواريين قبل تعرضه للصلب، وشارك فى العرض مجموعة من المثليين والمتحولين جنسيًا بشكل يمثل شخصيات اللوحة الشهيرة.
هذا الأمر دفع الأزهر الشريف لإصدار بيان ينتقد فيه حفل الافتتاح، ويعبر فيه عن رفضه الإساءة للسيد المسيح، كما وجهت الكنيسة انتقادات حادة لذلك العرض، ما أجبر اللجنة المنظمة على تقديم اعتذار رسمى.
ولم تقتصر مشاكل حفل الافتتاح على محاكاة لوحة العشاء الأخير، ولكن امتدت لنطق أسماء بعض الدول بشكل خاطئ أثناء مرور حملة الأعلام بنهر السين، حيث أخطأ المعلقون واصفين بعثة وعلم كوريا الجنوبية، بكوريا الشمالية، وهو ما رفضته بعثة كوريا الجنوبية وطالبت اللجنة المنظمة بالاعتذار.
وعشية حفل الافتتاح، شهدت العاصمة الفرنسية عملية تخريب فى خطوط بعض القطارات السريعة، ما أدى لشل حركتها ولم تتوقف عمليات التخريب على القطارات، بل امتدت لشبكة الألياف البصرية المغذية لعدد من شركات الاتصالات فى فرنسا.
كما تأجلت منافسات «الترايثلون» فى «الأوليمبياد»، نتيجة مخاوف بشأن جودة مياه نهر السين، حيث تم إلغاء تدريب السباحين المشاركين فى المنافسات، وتم تأجيل سباق الرجال، وفى حال استمرار تلوث نهر السين سيتم تأجيل المنافسات ليوم غدٍ الجمعة.
وكشفت الاختبارات التى أجريت على النهر عن أن جودة المياه لم توفر الضمانات الكافية لإقامة السباق، حيث إن جودتها ما زالت أقل من الحدود المقبولة.
وهدد الاتحاد الدولى لـ«الترايثلون» بأنه فى حال استمرار تلوث مياه نهر السين لما بعد غد الجمعة، سيلغى الاتحاد فقرة السباحة من الألعاب، وسيكتفى بالجرى والدراجات فى المنافسات.
واشتكى أغلب الرياضيين المشاركين فى الأوليمبياد من عدم جودة الطعام أيضًا، حتى إن على زين نجم منتخب مصر لكرة اليد علق على عدم جودته، قائلًا: «ليس الأفضل، كما أن عملية التنظيم لم تخرج بالشكل الجيد، والدورات والبطولات الإفريقية شهدت تنظيمًا أفضل من الموجود فى دورة الألعاب فى فرنسا».
من جانبها، استعانت اللجنة الأوليمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، بطعام مصرى للبعثة، بعد شكوى عدد كبير من اللاعبين المصريين من سوء الوجبات المقدمة من اللجنة المنظمة للبطولة.
كما اشتكى الرياضيون والبعثات الإعلامية المرافقة للبعثات فى الأوليمبياد من المواصلات، حيث انتقد أغلب الرياضيين الزحام الشديد فى الحافلات التى تُقل الرياضيين من القرية الأوليمبية لأماكن المنافسات، كما كشف عدد من الوفود الإعلامية عن أنهم يضطرون للانتظار طويلًا، للذهاب لحضور ومتابعة المنافسات.
كما شهدت شوارع باريس حالة من الهلع بين الرياضيين والبعثات المشاركة فى الأوليمبياد، بعد الانتشار الكبير للفئران التى غزت الشوارع، حيث خرجت من جحورها عقب الأمطار الغزيرة التى واكبت افتتاح الأوليمبياد.
