رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطينيون لـ"الدستور": الاحتلال ينكل بالأسرى.. ومعتقل "سديه تيمان" يفوق جوانتانامو

الأسرى الفلسطينيون
الأسرى الفلسطينيون

علق خبراء فلسطينيون على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتعرضهم لوسائل تعذيب بشعة منها الاغتصاب والاعتداءات الجنسية على الأسري بظروف قاسية ترتقي لجرائم الحرب.

وفي هذا السياق، قال الدكتور صلاح عبدالعاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين "حشد"، تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي في عمليات القمع والتعذيب والتنكيل واستخدام أقصي الأساليب الوحشية والإهمال الطبي بحق الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية.

وأضاف عبدالعاطي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرابة الـ10 آلاف معتقل ومعتقلة في الضفة الغربية، و13 ألفًا في قطاع غزة، وبقي من أسرى قطاع غزة قرابة 6 آلاف من غزة يمارس بحقهم جريمة الاختفاء القسري، ولا يعرف أين يتم احتجازهم ولا أي معلومات عن عمليات الاحتجاز، إلا ما رشح من خلال عمليات إطلاق سراح بعضهم من خلال معبر كرم أبوسالم، والذي أظهرت شهاداتهم على ممارسة أقصى أشكال التعذيب الوحشي بحقهم وتركهم بلا أي حقوق التي حددتها الاتفاقيات الدولية والمعاهدات الخاصة بالأسرى.

وأشار عبدالعاطي إلى أن شهادات المفرج عنهم، أظهرت أن معتقل سديه تيمان يفوق معتقل جوانتانامو ومعتقل أبوغريب في عمليات التعذيب والتنكيل، مشيرًا إلى أن معظم الأسرى والأسيرات تعرضوا للتعذيب والاعتداءات والتحرش الجنسي والاغتصاب والاعتداءات الجنسية المختلفة وآخرها إدخال مواد حادة خشبية وحديدية في أجساد الأسرى والأسيرات بداخل هذا المعتقل.

وأضاف عبدالعاطي أنه جراء تلك الاعتداءات الوحشية استشهد قرابة 38 شهيدًا في سديه تيمان جراء تلك الانتهاكات وغيرها من الاعتداءات التي أظهرت عمليات التعذيب الشديد التي تعرض لها الأسرى.

وشدد الحقوقي الفلسطيني على أن تلك الاعتداءات تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وينبغي مساءلة إسرائيل عليها ورفعها أمام محكمة الجنايات الدولية ومساءلة المسئولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم، والكشف عن هذه المعتقلات وتنظيم المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر لزيارتها والتطلع على أوضاع الأسرى والأسيرات وطمأنة ذويهم عليهم.

أبولحية: الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتم التعامل معهم بأبشع الوسائل الإجرامية

من جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية أستاذ القانون والنظم السياسية، إن هذه الاعتداءات التي تمارسها العصابات الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن هؤلاء الإسرائيليين ما هم إلا مجرمون يتعين مواجهتهم بتنفيذ القانون الدولي عليهم وعدم السماح بإفلاتهم من العقاب، حيث ما تم التأكد منه أنه قد قاموا بارتكاب جرائم جنسية بحق الأسرى الفلسطينيين، وهذا السلوك الإجرامي المنافي للطبيعة البشرية يدل على أننا كفلسطينيين نعيش تحت احتلال ليس من صنف البشرية الطبيعي وإنما احتلال مختل فكريًا وإنسانيًا وطبيعيًا.

وأضاف أبولحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه أمام هذه الاعتداءات التي وصلت إلى مسامع كل العالم، فإنه يثور تساؤل مهم وهو متى سوف ينتفض القانون الدولي والمؤسسات الدولية لتنتصر لقواعد القانون وتضع حدًا إلى التجاوزات الخطيرة بحق القانون الدولي؟.   

وأكد أبولحية أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتم التعامل معهم بأبشع الوسائل الإجرامية من التعذيب بكافة أنواعه وكان آخرها التعذيب الجنسي، إضافة إلى الارتفاع الكبير في عدد الأسرى الذين يتم قتلهم داخل سجون الاحتلال بسبب المعاملة السيئة والمنافية للإنسانية والتي ضد ما ينص عليه القانون الدولي في ضمان معاملة الأسرى والمعتقلين بشكل إنساني.