رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بحلول الثلاثاء الحادي عشر من زمن العنصرة

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل  الكنيسة المارونية بحلول الثلاثاء الحادي عشر من زمن العنصرة، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: 

"أَللَّهُمَّ أَنتَ إِلهي، إِلَيكَ بَكَّرتُ، إِلَيكَ ظَمِئَت نَفْسي وتاقَ جَسَدي" ..أيّها النّور البهيّ الّذي ينير نفسي، أيّها الفجر السّاطع، كُن فيَ انبلاج النّهار؛ أضئ عليّ بضيائك لكي ما "أُعايِنُ النُورَ بِنورِكَ"..فليتحوّل ليلي من خلالك إلى نهار. يا صباحي المحبوب، اجعلني ألاّ أتعلق بشيء ليس منك وأن أعتبر كلّ شيءٍ سواك هباءً حُبًّا منّي لِحُبِّك لي. تعال لزيارتي منذ لحظات الصّبح الأولى لكي تحوّلني فجأةً إليك بِكُلِّيَتي... دمّر كلّ ما يأتي منّي؛ اجعلني أعبر عبورًا كاملاً إليك بطريقة لا أستطيع بعد ذلك أن أجد نفسي في ذاتي في هذا الزمن المحدود، إنّما اجعلني أسكن متّحدًا فيك إلى الأبد...

متى أشبع من جمال رائعٍ وباهرٍ كهذا؟ أنت، يا ربّي يسوع، أيّها "الكَوكَبُ الزَّاهِرُ في الصَّباح" والعاكس البهيُّ للضياء الإلهي، متى سأستنير بحضورك؟ أيّها البهاء الّذي يليق به كلّ محبّة، متى ستجعلني أشبع منك؟ آه لو أستطيع فقط أن أرى في هذا العالم ولو نذرًا يسيرًا من أشعّة جمالك...، أو أن يكون لي تذوّق مُسبَق لعذوبتك، وأن أتلذذ بك مسبقًا يا من أنت "حِصَّةُ ميراثي" .. أنت مرآة الثّالوث الأقدس الّتي يُسمحُ بأن تشاهدَه عين القلب الطّاهر: إذ "نَحنُ اليومَ نَرى في مِرآةٍ رُؤَيةً مُلتَبِسة، وأَمَّا في ذلك اليَوم فتَكونُ رُؤيتُنا وَجْهًا لِوَجْه" .

"فإِذا وَبَّخَنا قَلبُنا"، هذا يعني أنّه يديننا من الداخل، لأنّنا لم نتصرّف بحسن نيّة، "فإِنَّ اللهَ أَكبَرُ مِن قَلْبِنا وهو بِكُلِّ شيَءٍ عَليم". أنت تخفي للناس ما يوجد في أعماق قلبك؛ أخفِه عن الله لو استطعت! كيف ستخفيه عنه، هو مَن كان الخاطئ الخائف أو التائب يقول له: "أينَ أذهَبُ مِن روحِكَ وأينَ أَهرُبُ مِن وَجهِكَ؟ إِن صَعِدتُ إِلى السَّماءِ فأَنتَ هُناكَ وإِنِ اْضَّجَعتُ في مَثْوى الأَمواتِ فأَنتَ حاضِر". أين أذهب؟ أين أهرب؟ هل تريد نصيحة؟ إذا كنت تريد أن تهرب منه، اهربْ إليه. أهربْ إليه معترفًا له، لا مختبئًا منه. قل له: "أنت ملجأي"، وغَذِّ فيك المحبّة، فهي وحدها تقود إلى الحياة.