خطاب يطالب بريطانيا بمنع ناقلة أمريكية شاركت فى حرب غزة من المرور .. ما القصة؟
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن حكومة المملكة المتحددة بصدد منع ناقلة نفط أمريكية تحمل 300 ألف برميل من وقود الطائرات لاستخدامها من قبل إسرائيل في حرب غزة من الرسو في جبل طارق، وفقًا لرسالة من مجموعة من أعضاء البرلمان من مختلف الأحزاب موجهة إلى ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني.
مطالب لبريطانيا بمنع ناقلة نفط أمريكية تزود إسرائيل في حرب غزة من المرور
وبحسب الصحيفة البريطانية، قد أدت الاحتجاجات في إسبانيا بقيادة النقابيين والناشطين السياسيين بالفعل إلى تخلي مالكي السفينة أوفرسيز سانتوريني عن خططهم للرسو في ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، ووفقًا لموقع مارين ترافيك، فإن السفينة متجهة الآن إلى جبل طارق في الساعة 3 مساءً بتوقيت المملكة المتحدة اليوم الثلاثاء.
ومع ذلك، أصرت حكومة جبل طارق على أنها لم تتلق أي طلب رسمي للرسو.
جاءت الرسالة إلى لامي وفابيان بيكاردو، رئيس وزراء جبل طارق، من مجموعة من أعضاء البرلمان من مختلف الأحزاب بما في ذلك سارة شامبيون، رئيسة لجنة التنمية الدولية في البرلمان الأخير، والمستشار السابق في حكومة الظل جون ماكدونيل.
وقال نشطاء إن السفينة أوفرسيز سانتوريني كانت تحمل وقودًا عسكريًا من نوع JP-8، تم تسليمه كجزء من عقد مع الحكومة الأمريكية، لتشغيل طائرات مقاتلة من طراز F-16.
ووفقًا لتحقيق أجرته الأمم المتحدة، فمن المحتمل أن تكون طائرة F-16، التي تم بناؤها باستخدام أجزاء بريطانية، هي التي قصفت الأطباء البريطانيين من منظمة المعونة الطبية للفلسطينيين في مجمع في غزة في يناير.
وبحسب الصحيفة، فقد حث أعضاء البرلمان، بما في ذلك أعضاء من حزب القوميين الاسكتلنديين وحزب العمال وحزب الخضر، الحكومة على "حظر ومنع استخدام جبل طارق كملاذ لنقل الوقود العسكري المستخدم في الهجوم الإسرائيلي على غزة".
وقالت الرسالة: "سيتم تفريغ وقود الطائرات واستخدامه لتزويد طائرات F16 وF35 التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية بالوقود التي تسقط القنابل على شعب غزة، 300 ألف برميل من الوقود يكفي لحوالي 12 ألف عملية إعادة تزويد بالوقود لطائرات F-16".
وأضافت: "الموقف الذي يطالب بمنع مرافق جبل طارق من التواطؤ في انتهاكات إسرائيل القانون الدولي ساحقة، فقد قُتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الهجوم الإسرائيلي".
جاءت الدعوة لمنع الشحنة من تحالف كبير من الجماعات، بما في ذلك Progressive International، وGlobal Energy Embargo for Palestine، وDisrupt Power، وPalestine Institute for Public Diplomacy، وValero Out of Corpus، والمجموعة العربية لحماية الطبيعة، وBDS وGibraltar for Palestine، وهم يعملون تحت شعار "لا ملاذ للإبادة الجماعية".
وأضافت الصحيفة أن ضغط الحملة أدى إلى دعم نقابات عمال الموانئ UGT وCCOO لها، والسياسيين الإسبان - بمن في ذلك زعيما حزب بوديموس الحالي والسابق Ione Belarra وPablo Iglesias، بالإضافة إلى Sumar، الحزب الائتلافي الصغير في الحكومة- الذين أدانوا الرسو المخطط له لسفينة Overseas Santorini.
في بيان صدر يوم الأحد، قالت حكومة جبل طارق إن الناقلة التي تحمل العلم الأمريكي لم تطلب الرسو في جبل طارق أو استخدام أي من خدمات الموانئ.
وفي مايو الماضي، قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن إسبانيا لن تسمح للسفن التي تحمل أسلحة لإسرائيل بالرسو في موانئها بعد أن رفضت البلاد السماح لسفينة بالرسو في ميناء قرطاجنة الجنوبي الشرقي.
وكان إيليا الخازن، منسق حملة حظر الطاقة العالمية في فلسطين، ومقرها ألمانيا، قد دعا حكومة مدريد إلى التحرك ضد سفينة سانتوريني، مشيرًا إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أوامر ملزمة لإسرائيل بتخفيف الضغوط الإنسانية على غزة.
كما أقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارًا في أبريل يعرب عن القلق إزاء استخدام وقود الطائرات في غزة.
وقال الناشطون إن النفط يتم شحنه بواسطة شركة فالرو من كوربوس كريستي بولاية تكساس، ومن المقرر أن يصل إلى ميناء عسقلان في إسرائيل، ولسنوات توقفت هذه الشحنات المنتظمة في الجزيرة الخضراء وليماسول في قبرص.