"الزراعة": استكمال خطة تحفيق الاكتقاء الذاتي من الحقلية الاستراتيجية
كشف الدكتور علاء خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن استكمال خطة مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الحقلية الاستراتيجية، من خلال الاهتمام غير المسبوق بالمشروعات القومية الزراعية الكبرى لاستصلاح الأراضي، مثل الدلتا الجديده ومستقبل مصر وتشكي وسيناء وغيرها، بما يضيف حوالي 3.3 مليون فدان من الرقعة الزراعية، وكذلك مشروع الصور الزراعية، لتأمين الاحتياجات المحلية من الخضروات والتصدير.
المحاصيل الحقلية
وقال "خليل" لـ الدستور، إن هناك طفرة في إنتاج المحاصيل الحقلية، من خلال استنباط أصناف وهوجن للمحاصيل الحقلية عالية الإنتاجية، وأكثر مرونة في مواجهة التغيرات المناخية، ومتحملة للاجهادات البيئية، وكذلك المساحة المنزرعة منها لتواكب الزيادة في عدد السكان، وتحقيق أقصى درجه قدر ممكن من الأمن الغذائي، وتحقيق أعلى معدل، للاستفادة من وحدتي الأرض والمياه، كما حدث طفرة أخرى من خلال الزيادة الأفقية للمحاصيل الاستراتيجية خاصة القمح والذرة الصفراء والمحاصيل الزيتية، خاصة في مشاريع الاستصلاح القومية، مثل مستقبل مصر وتوشكى والدلتا الجديدة وغيرها.
وأوضح، أنه تم اعتماد تراكيب محصوليه تتناسب كل منها من حيث جودة التربة والمياه ودرجة الحرارة، إذ تعمل الدولة حاليا على استخدام طرق غير تقليدية لزياده نسبه الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزيتية، مثل تبني الزراعه التعاقدية، والإعلان عن أسعار المحاصيل قبل الزراعة بوقت كاف، مثل زراعة دوار الشمس في الفترة البيئية بين الموسم الشتوي والموسم الصيفي بما يضمن زراعة أكبر قدر من المساحة في الوادي والدلتا، وكذلك التوسع في زراعة الكانونة والمحاصيل الزيتية، وكذلك استخدام بدائل القمح وخلطها بدقيق القمح، بما يحقق الاكتفاء الذاتي للرغيف الخبز مثل الشعير والذرة الرفيعة، كمحاصيل شتوية وصيفية تتحمل الإجهاد الملحي والحراري، ويمكن زراعتها في الأراضي الهامشية دون التأثير على مساحة القمح المنزرعة.
وتابع "خليل"، أن القاعدة هي أن ما يزرع قمحا لا يمكن زراعته بأي محاصيل أخرى، كما يمكن أن تستخدم محاصيل جديدة مثل الكينوا والذرة الشامية البيضاء، كبدائل صناعه الخبز، كما يتم العمل على زيادة مساحات الذرة الصفراء، على حساب الذرة البيضاء، لتقليل الفجوة الاستيرادية، وكذلك زياده مساحات فول الصويا، من خلال تطبيق الزراعة التعاقدية، لتوفير مكونات العلائق المركزة، وخفض فاتورة الاستيراد.
وأتم، أن الاستراتيجيه تهدف إلى زياده المساحة المنزرعة الصفراء، لتصل إلى 1.5 مليون فدان وإدخال التوسع في زراعة المحاصيل غير التقليدية، خاصة التي تقود في الأراضي الهامشية، مثل الكينوا والكثافة ومحاصيل الزيوت غير التقليدية.