رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حملة الدفاع عن الحضارة المصرية تدين تجسيد مشهد العشاء الأخير في أولمبياد باريس

 لوحة العشاء الأخير
لوحة "العشاء الأخير"

أدانت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان ما حدث في أولمبياد باريس من تجسيد مشهد العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه، بشكل يسيء إلى الديانة المسيحية التي انطلقت من فلسطين وتوافرت لها الحماية والرعاية في مصر بفضل رحلة العائلة المقدسة. وأوضح الدكتور ريحان أن هذه اللحظات الهامة في حياة السيد المسيح، التي تعد من المرتكزات الأساسية التي تقوم عليها المسيحية، جسدها الفنان العالمي ليوناردو داڤنشي في اللوحة الشهيرة "العشاء الأخير".

تفصيل اللوحة الشهيرة

تصور لوحة "العشاء الأخير" غرفة طعام في دير سانتا ماريا في ميلان بإيطاليا، ويظهر فيها المسيح جالسًا مع حواريه الـ 12، وتتحدث عن اللحظات الأخيرة بعد أن أخبرهم أن أحدهم سيخونه قبل شروق الشمس. رسمت اللوحة بين عامي 1495 و1498، ويبلغ طولها 8.8 م وعرضها 4.6 م. تجسد اللوحة مشهد العشاء الأخير الذي طبقًا للعهد الجديد، هو عشاء عيد الفصح اليهودي التقليدي، وكان آخر ما احتفل به يسوع مع تلاميذه قبل اعتقاله ومحاكمته.

شعار حملة الدفاع عن الحضارة المصرية

تفاصيل مشهد العشاء الأخير

المشهد ليس لحظة مجمدة بل هو تمثيل للحظات متتالية، حيث أعلن يسوع أن هناك خيانة قادمة، وكان رد فعل أحد الرسل الذي كان يقف في المجموعة إلى يسار يسوع، إذ أشار إلى نفسه وكأنه يقول "بالتأكيد لست أنا". ويبدو أن يسوع يقول "الشخص الذي غمس يده في الوعاء معي سيخونني". في نفس الوقت، يجلس يهوذا مع المجموعة إلى يمين يسوع ويمد يده نحو الطبق على الطاولة بينهما، وهو الفعل الذي يميز أن يهوذا هو الخائن.

الشخصيات المحورية في اللوحة

إلى جانب السيد المسيح، فإن الشخصية المحورية في اللوحة هي شخصية "يهوذا" المتآمر الذي سلم المسيح للرومان، وقد تعمد دافنشي رسم وجهه في الظل. بينما ظهر خلف يهوذا مباشرة "بطرس" بلحية بيضاء ووجه غاضب، متحدّثًا إلى "يوحنا المعمدان" الذي يظهر بملامح أنثوية في نفس الوقت الذي يميل برأسه ليستمع إلى بطرس.

الأيام الأخيرة في حياة السيد المسيح

أشار الدكتور ريحان إلى الأيام الأخيرة في حياة السيد المسيح، بدءًا من الذهاب إلى بستان جسيمان، والقبض عليه، والمحاكمة أمام حنان وقيافا، وإنكار بطرس، وإرسال المسيح لبيلاطس ثم هيرودس ثم بيلاطس مرة أخرى، وجلده وصلبه وموته ودفنه، ثم سبت النور وأحد القيامة. وقد ذكر المؤرخ المقريزي أن النور يظهر في قبر السيد المسيح في القدس في ليلة العيد ويضيء منه الناس الشمع.