مذكرات كامالا هاريس تتصدر قوائم الكتب الأكثر مبيعًا.. فماذا تكشف؟
وصلت مذكرات كامالا هاريس إلى قمة قوائم الكتب الأكثر الكتب مبيعًا في الغرب، بعد إطلاق حملتها للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة لعام 2024.
مذكرات كامالا هاريس تتصدر قوائم الأكثر مبيعًا بعد إطلاق حملتها الرئاسية
وتحتل مذكرات هاريس التي طرحتها عام 2019، قوائم الكتب الأكثر مبيعًا وتكشف الكثير من حقائق، بداية من رحلتها في السياسة الأمريكية، حيث تصدرت حاليًا سيرتها الذاتية المرتبة الأولى كأحد أبرز سير السياسيين الأكثر مبيعًا عبر منصات الكتب المختلفة.
وانطلقت حملة هاريس عقب قرار انسحاب جو بايدن التاريخي في 21 يوليو وتعليق حملته لإعادة انتخابه، فقد أيد بايدن هاريس كمرشحة رئاسية ديمقراطية، وتحظى هاريس بدعم أكثر من 1976 مندوبًا ومرشحًا رسميًا.
كما تصدرت مذكرات كامالا هاريس بعنوان "الحقائق التي نتمسك بها" الكتب الأكثر مبيعًا في صحيفة نيويورك تايمز عام 2019، ويتناول الكتاب تفاصيل رحلة هاريس في السياسة، بدءًا من طفولتها في كاليفورنيا كطفلة لمهاجرين ونشطاء في مجال الحقوق المدنية، وفقًا لوصف الكتاب.
"الحقائق التي نتمسك بها" لـ كامالا هاريس
ويكشف الكتاب، رحلة كامالا هاريس، مع صعودها إلى الشهرة كواحدة من القادة السياسيين في عصرنا، وتجاربها في عالم السياسة والحقوق المدنية، ولفت الكتاب إلى أن كامالا هاريس كانت تكافح لأجل مجموعة القضايا الحقوقية، وتعلمت أن تكون صوت لمن لا صوت لهم.
وفي مذكراتها "الحقائق التي نتمسك بها" تحكي كامالا هاريس التحديات الكبيرة التي واجهتها، استنادًا إلى الحكمة والبصيرة التي اكتسبتها خلال حياتها المهنية وتتحدث عن أولئك الذين ألهموها أكثر من غيرهم، كما أنها تنقل رؤية النضال والقيم المشتركة بينما يواجه العالم الكثير من القضايا الإنسانية في عصرنا هذا.
وقد وصفها الكثيرون، بأنها "باراك أوباما" النسائي، لأن رحلتها شبيهة للرئيس الأمريكي السابق، فإن كامالا هاريس مختلطة العرق (والدها من جامايكا، ووالدتها من الهند)، وقضت جزءًا من طفولتها في الخارج (في كندا)، وأصبحت محامية، وهي الآن تترشح للوصول إلى البيت الأبيض بعد عامين من عملها كعضو في مجلس الشيوخ الديمقراطي، وكما كان دونالد ترامب هو المناهض لأوباما، يأمل الكثيرون أن تكون هاريس المناهضة لترامب.
ماذا كشفت كامالا هاريس في مذكراتها؟
وكتبت كامالا هاريس في مذكراتها عن نشأتها وانفصال والديها، قائلة عنهما: "كنت أعلم أنهما يحبان بعضهما البعض كثيرًا، لكن يبدو أنهما أصبحا مثل الزيت والماء"، ثم تروي كيف تعاملت مع صدمة الفشل في امتحانها في نقابة المحامين في المرة الأولى، ثم النجاح في الثانية.
وفي فصل آخر، تسرد هاريس تلقيها لتنصيب ترامب، وهو حدث مهم وكارثي في أمريكا، من وجهة نظر الليبراليين، فكتبت عن الاستجوابات المثيرة للإعجاب التي قدمتها في جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ على مدى العامين الماضيين، والتي تم تسجيلها جيدًا بالفعل في العلن، وقامت بسردها بتفاصيل وافية.
وأيضًا تتذكر ذهابها في موعد غرامي، مع دوجلاس إيمهوف، الرجل الذي أصبح زوجها فيما بعد، وكيف صادقت أطفاله من زواجه السابق، وهناك لحظات مؤثرة تحكيها كامالا، منها ذكرياتها مع والدتها، وكيف عكفت على تعليمها، رغم أن المجتمع الأمريكي كان يعاملها بشكل مختلف منذ فترة طويلة بسبب لهجتها ولون بشرتها.
وتناقش كامالا هاريس تعقيدات الزواج بين الأعراق في أمريكا، خاصة في ظل "أمريكا ترامب" الذي كان وقته محفوفًا بالمخاطر وغير آمن، ثم تعود مرة أخرى للسياسة، وتفند تاريخ الولايات المتحدة كأمة من المهاجرين - وأمة تخشى المهاجرين.
ويبلغ الكتاب ذروته عندما يسلط الضوء على الظلم الصارخ، على سبيل المثال، على الأطفال السود الذين هم أكثر عرضة للوفاة في مرحلة الطفولة بمرتين من الأطفال البيض، وهو تفاوت أوسع ما كان عليه في عام 1850، عندما كانت العبودية لا تزال قانونية.