الغرف السياحية: الدولة أظهرت نيتها في تشجيع الاستثمار الأجنبي بالمدن الجديدة
تشهد مدينة العلمين الجديدة إقبالًا كبيرًا من مختلف الجنسيات، بالتزامن مع مهرجان العالم العلمين، الذي يعد من أهم المهرجانات التي تم تنظيمها مؤخرًا لتنشيط الحركة السياحية في المدن الساحلية، ويأتي ذلك ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز السياحة المستدامة وتسليط الضوء على منطقة الساحل الشمالي.
وقال علي غنيم، عضو عمومية الاتحاد العام للغرف السياحية، إن مدينة العلمين استفادت بشكل مباشر من مهرجان العالم العلمين، حيث يُعتبر قطاع السياحة هو المستفيد الأول من المهرجان، لأنه يساهم في الترويج لمصر بصورة غير مباشرة من خلال إقامة مختلف المهرجانات، خاصة المهرجانات الفنية، بالإضافة إلى تصدير صورة أكثر جدية بأن الدولة تمتلك الإمكانيات الكافية لإحياء أي مدينة جديدة في وقت قصير، وتحويلها إلى واحدة من أهم المدن المُجذبة للسياح.
وأشار إلى أن الدولة أظهرت نيتها الحقيقية في تشجيع الاستثمار الأجنبي في المدن الجديدة وجذب المستثمرين، خاصة في مجال الاستثمار السياحي. كما أن مدينة العلمين تُعتبر واحدة من أهم المدن الساحلية الحديثة بهدف تطوير السياحة المستدامة وتنشيط حركة السياحة الوافدة وإعادة تشغيل أكثر من ٧٢ صناعة تخدم القطاع السياحي.
وأضاف “غنيم” أن إقامة المهرجان سنويًا في المدينة تُعتبر دعاية مباشرة وقوية للسياحة المصرية، وتُعد دليلًا كبيرًا على جهود الدولة في بناء السياحة المستدامة وتنشيط حركة السياحة.
روشتة لتطوير مهرجان العلمين
فيما أكد الدكتور سعيد البطوطي، عضو مفوضية السفر الأوروبية، أن سياحة المهرجانات من أهم أنواع السياحة على الإطلاق، وأن مدينة العلمين الجديدة ساهمت بشكل واضح في زيادة المدن الشاطئية المصرية لدى منظمي الرحلات.
وأضاف البطوطي أن السياحة الشاطئية تعتبر هي صاحبة النصيب الأكبر من حيث الإقبال السياحي، لأنها تمتلك أفضل المواقع الجغرافية على الساحل وقربها من العديد من المناطق الأخرى، بالإضافة إلى شبكة الطرق التي أدت إلى إحياء المنطقة بالكامل.
وأشار إلى أن المهرجانات التي تُنظم سنويًا في مدينة العلمين ينقصها طابع العالمية كشرط أساسي خلال السنوات المقبلة، وأنه يجب أن يتم تنظيمها بشكل مختلف وعالمي مثل باقي المهرجانات العالمية التي نشاهدها وعلى القائمين بالدراسة أن يأخذوا هذا في اعتباره، حتى يتسنى التسويق لتلك المهرجانات عالميًا، بشرط أن يتم اتخاذ أبعاد جديدة ومختلفة تتناسب مع المجتمع العالمي، حتى يتم إدراجها ضمن المهرجانات العالمية. كما يجب دراسة استيعاب الطاقة الفندقية للضيوف والزوار، وإمكانية إضافة عدد من الغرف الجديدة.
وأكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية "مسافرون"، أن مهرجان العلمين له عائد كبير على الترويج لمدينة العلمين من خلال المهرجانات. وأكد عبد اللطيف أن مدينة العلمين لا تزال تحتاج إلى غرف فندقية كثيرة وقرى سياحية خاصة، وأصبحت من أهم المدن الجديدة التي تحظى بشعبية عالمية. وأشار إلى أنه يجب تخصيص عدد من الشاليهات وتحويلها إلى غرف فندقية، بالإضافة إلى تطوير المهرجان نفسه من خلال الاستعانة بنجوم أجانب، وكذلك دراسة إمكانية تحويله إلى مهرجان فني حقيقي.
وجود نجوم ومطربين اجانب سيغير واجهة مدينة العلمين
واشار عبد اللطيف إلى أن وجود نجوم ومطربين أجانب سيغير واجهة مدينة العلمين، وذلك من خلال إقامة حفلات ضمن مهرجان العالمين، حيث يتم تسليط الضوء على المدينة بشكل عام وتشكل عنصر جذب وترويجي قوي لزيارة المدينة من خلال تلك النجوم.
ولابد أن يتم الترويج لتلك الحفلات قبل بدئها على المستوى الدولي، كذلك عمل برامج سياحية تربط بين السياحة الثقافية والسياحة الشاطئية وتغيير مسار رحلات اليوم الواحد وإدراج القاهرة والأقصر وأسوان ضمن البرامج السياحية، بالإضافة إلى التعاون مع منظمي الرحلات الأجانب لعمل رحلات منخفضة التكاليف للعلمين، وضرورة تشغيل مطار العلمين طوال العام.