أحمد عبدالرازق أبوالعلا: لهذه الأسباب ازدهرت الحركة المسرحية فى الستينيات
حول أسباب نضج وازدهار الحركة المسرحية في الستينيات، تحدث الناقد الكاتب المسرحي أحمد عبدالرازق أبوالعلا، وذلك خلال ندوة “يوليو ثورة الثقافة والفنون”، ضمن فعاليات صالون ذاكرة وطن بمركز إبداع بيت السحيمي.
لهذه الأسباب ازدهرت الحركة المسرحية في الستينيات
وقال “أبو العلا”: تعود النهضة المسرحية في الستينيات إلى مجموعة من الأسباب من أهمها أن الحركة المسرحية في الستينيات اجتذبت عددا كبيرا من الكُتاب والأدباء والشعراء والنقاد والباحثين، وظهر النص المسرحي الذي يُكتب من أجل تقديمه علي خشبة المسرح، وليس من أجل صدوره مطبوعا بين دفتي كتاب بوصفه أدبا كما حدث مع مسرح توفيق الحكيم، وعلي أحمد باكثير، وعزيز أباظة، وأحمد شوقي، ومحمد ومحمود تيمور.
وأوضح أن ذلك المسرح اكتسب خبرات وتجارب من المذاهب والحقائق والأفكار السياسية، التي تبلورت علي أيدي عدد من الكتاب التنويريين الذين تبنوا رؤية تطمح للتغيير، وتسعي لتحقيق حياة اجتماعية وسياسية واقتصادية أفضل قبل الثورة، وهي نفس الرؤية التي تبناها كتاب الستينيات حين احتضنوا أفكار ومبادئ ثورة يوليو، من أجل تغيير المجتمع المصري ودفع مسيرته إلى الأمام.
وتابع “أبو العلا”: "من أسباب نضج وازدهار الحركة المسرحية أيضًا أنه مع المتغيرات التي أحدثتها ثورة يوليو حتى صدور قوانينها الثورية عام 1961 استطاع المسرح المصري الالتحام مع الواقع بشكل حقيقي، تجلى في العروض التي أدانت فترة ما قبل الثورة أو تلك التي ذهبت إلي التراث، فالثورة حين قامت حددت مجموعة من المبادئ عكست فكر رجالها وأيديولوجيتهم، وعُرفت بالمبادئ الستة “القضاء على الإقطاع، والاستعمار، وسيطرة رأس المال على الحكم، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة، وبناء جيش وطني قوي، وإقامة عدالة اجتماعية”.
واختتم “أبو العلا” حديثه عن أسباب ازدهار الحركة المسرحية في الستينيات، قائلا: "تلك المبادئ آمن بها في تلك الفترة معظم كتاب المسرح، وكانوا شبانا تحمسوا لفكر الثورة وزعيمها، فكتبوا أعمالا وعالجوا أفكارا لم تبتعد كثيرا عن تلك الأفكار التي طرحتها الثورة، فشاهدنا أعمالا لسعد الدين وهبة تدين الإقطاع وتتحدث عن الفساد الإداري، وشاهدنا أعمالا أخرى تدين الاحتلال وتدعو إلى التحرر الوطني، وكتب نعمان عاشور عن واقع مصر الاجتماعي قبل الثورة وواقعها الذي يحلم به بعدها.