حافظ سلماوي: إجراءات الحكومة لوقف تخفيف الأحمال هي خطوات لإدارة الأزمة
قال الدكتور حافظ سلماوي رئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك السابق إنّ الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لوقف تخفيف الأحمال هي خطوات وإجراءات تسمى “إدارة الأزمة” وتهدف لتحقق استقرار في التغذية الكهربائية، وتستمر حتى انتهاء فترة الصيف التي يرتفع فيها استهلاك الكهرباء نظرا لارتفاع دراجات الحرارة ومن المتوقع مع دخول فترة الشتاء انخفاض الأحمال وحل جزء كبير من الأزمة.
وأضاف سلماوي في تصريح خاص لـ"الدستور" أنّه لا بد من تدعيم قرارات الحكومة بإجراءات أخرى عدة، خاصة أننا اعتمدنا في حل الأزمة على إمدادات الوقود من الدول المجاورة وفي حالة حدوث أي اضطراب يمكن أن تؤثر على درجة الاستقرار في التغذية الكهربائية والإجراءات المطلوبة منها العاجلة ومنها متوسطة وطويلة الأجل.
وأشار سلماوي إلى أن الإجراءات هي 3 خطوات مهمة على رأسها التفاوض مع الشركاء الأجانب في قطاع البترول لجدولة المديونيات المتراكمة ورفع انتاج الحثول القائمة حاليا.
وتابع: “وثاني تلك الخطوات هي إنشاء مخزون استراتيجي للغاز الطبيعي على وجه السرعة بحيث يكون لدينا مخزون من الغاز يسمح بمواجهة اي اضطراب في الامدادات في الفترة القادمة، واهمية هذا التخزين الاستراتيجي ينبع من ان سعر الغاز متغير خلال العام، فيرتفع بشكل كبير في الفترة التي تسبق الشتاء وينخفض جدا في نهاية فترة الشتاء وشبه مستقر في باقي العام ولذلك فوجود مخزون استراتيجي يسمح لنا بشراء الغاز في الفترات التي ينخفض فيها سعر الغاز لاستخدامة ومواجهة الاضطرابات الطارئة الوارد حدوثها”.
وأشار إلى أن خطوات المدى الطويل لابد أن تتضمن تكثيف خطط زيادة نسبة مساهمة الطاقات الجديدة والمتجددة، كما لابد من ترشيد الطاقة بشكل مستمر وليس وقت الأزمات فقط، حيث إن وقت الأزمات لا يلقى ترشيد الاستهلاك لدى المشتركين أي قبول والترشيد يعتمد على حاجتين أولهم تغيير سلوكي لدى المشتركين وده لكي سحدث لابد من وقت طويل مدعوم بمبادرات وحملات توعية.
وأكلما: “وثاني خطوات الترشيد هو الاستثمار في الترشيد في الطاقة لأن الطاقة لن ترشد بدون الاستثمار في مشروعات ترشيد الطاقة مثل منح حوافز تشجعيه أومنح قروض ميسرة لاستبدال الأجهزة منخفضة الكفاءة الموجودة لدى المستهلكين مثل الثلاجات والتكييفات القديمة، كما لابد من نشر نظم الكاقة الشمسية اعلي المباني السكنية والصناعية”.
وقال: “كما لابد من مواجهة السرقات في التيار وتقليل الفقد الذي بلغ متوسطه مابين 10الى 15% وهي نسبة كبيرة ولابد أن يصاحبها خطة لتغييرالعدادات القديمة التي انتهى عمرها الافتراضي وتساهم في 1 إلى 1.5%من نسل الفقد بسبب أخطاء في حساب الاستهلاك نظرا لانتهاء عمرها الافتراضي”.