الدروز يطالبون بمحاسبة مرتكبى مجزرة "مجدل شمس"
استنكر الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، الهجوم الصاروخي على ملعب كرة قدم ببلدة مجدل شمس السورية وراح ضحيته 12 طفلًا فيما أصيب أخرون، فيما نفى حزب الله اللبناني مسؤوليته عن الحادث، رغم اتهامات الاحتلال الإسرائيلي بأنه من نفذ الهجوم.
مطالبة المؤسسات الدولية بالكشف عن مرتكبي الهجوم ومحاسبة المتورطين فيه
وقال الهجري، في بيان: "نستنكر بشدة الجريمة النكراء التي طالت الأبرياء والأطفال في قرية مجدل شمس الآمنة المسالمة"، مطالبًا المؤسسات الدولية بالكشف عن مرتكبي الهجوم ومحاسبة المتورطين فيه، قائلًا: نهيب بكل الأوساط الأممية والدولية تأكيد ملاحقة الجهة المجرمة، مع وضوح الرؤية للجهة الفاعلة لدى الجميع.
الهجوم الصاروخي غير قابل لأي تبرير
وأوضح أن الهجوم الصاروخي غير قابل لأي تبرير، مبررًا: "أبناؤنا ليسوا في مواقع تدريب ولا مواقع تجريب، وليست سماؤنا ساحات حرب لأحد، ولا تحقيق غايات لأحد عبر دماء أبنائنا، ولا يمكن تصور خطأ بهذه البشاعة وهذه الصفات.
كما طالب رئيس طائفة الموحدين الدروز بالقصاص العادل من مرتكبي الجريمة بحق الأبرياء، مقدمًا العزاء لأهالي الضحايا الذين طالتهم الأيادي الآثمة.
اللجنة السياسية بالسويداء تدعو المجتمع الدولي لمحاسبة المسئولين عن هجوم بلدة مجدل شمس
فيما أدانت اللجنة السياسية بالسويداء، العمل الإجرامي الذي استهدف الأطفال الأبرياء، والذي اعتبرته "جريمة حرب بحق المدنيين العزل"، داعية المجتمع الدولي لمحاسبة الجناة الفاعلين وتطبيق القانون الدولي الذي يجرم استهداف الأطفال بساحات الحرب أو جعلهم دروعاً بشرية.
وأكدت اللجنة السياسية رفضها أن تصبح سوريا ساحات حـرب لتصفية الحسابات الإقليمية على حساب أمن السكان العزل والأطفال الأبرياء والمخاطرة بمستقبلهم، مبينة أن ذات الجهات التي ترتكبت المجازر بحقّ أطفال سوريا قتلت أمس أطفال مجدل شمس.
من ناحيته، أعرب رئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، عن أسفه بوقوع الحادث، وقال: "نحن في صدمة كبيرة من المذبحة الرهيبة التي حدثت في بلدة مجدل شمس الدرزية، في هجوم إرهابي وحشي ودموي أصاب أطفالًا أبرياء كانوا يلعبون كرة القدم. لا يمكن تخيل أو وصف مشاهد الرعب للأطفال وأجسادهم المحطمة المنتشرة على العشب.
وذكرت أن 12 شخصًا أشخاص قتلوا بصاروخ لحزب الله باتجاه بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان السوري المحتل يتراوح أعمارهم بين 10 و20 سنة.
وتسكن بلدة مجدل شمس الطائفة الدرزية، وهي أقلية إثنية تتحدث العربية داخل إسرائيل وتقيم بشكل رئيسي في شمال دولة الاحتلال.
وبحسب شبكة “إيه بي سي” نيوز الأمريكية، أطلق حزب الله هجومًا طاروخيًا أمس، ردًا على ضربة إسرائيلية جنوب لبنان تسببت في مقتل 3 من مقاتلي التنظيم، إلا أن صاروخ التنظيم سقط على ملعب كرة قدم، تسبب في مقتل 12 طفلًا ومراهقًا ووقوع العديد من الإصابات.
وأوضحت صحيفة “نيوز ويك” الأمريكية، أن الهجوم سيشكل تصعيدا خطيرا في الحرب بين حزب الله وإسرائيل، وهو ربما يدفع جيش الاحتلال لشن ضربات قوية ومدمرة داخل لبنان، الأمر الذي سيدفع ثمنه اللبنانيون.
ونوهت الصحيفة بأن الهجوم ربما يسبب توترا جديدا بين حزب الله وطائفة الدروز داخل لبنان، وإدانة من هذه الطائفة ضد حزب الله.