بعد محاكاتها فى "أوليمبياد باريس".. من الذى رسم لوحة "العشاء الأخير"؟
أثارت تفاصيل افتتاح أوليمبياد فرنسا، العديد من التساؤلات حول تجسيد المنظمين الحفل لوحة العشاء الأخير في إعلان على أن فرنسا بلد الحريات، وهو الأمر الذي أثار استياء الكثيرين.
لوحة العشاء الأخير
رسم الفنان الإيطالي ليوناردو دافينشى لوحة العشاء الأخير قرب نهاية القرن الخامس عشر، لكنها أثارت الجدل على مدار سنوات بعد رسمها على جدران كنيسة سانتا ماريا ديلى جراسى.
اللوحة عرضها 8.83 مترًا، وارتفاعها 4.57 مترًا، ورسمها ليوناردو دافنشي على الجدار مباشرة وهو ما أدى بها إلى تلفيات صغيرة تم ترميمها مرة بعد مرة، واللوحة تحتوي على العديد من الشخصيات يجلسون لتناول عشاء على منضدة طويلة نسبيا، وتحتوي العديد من العناصر التي لا تنتمي إلى المفاهيم المسيحية التقليدية التي رسمت اللوحة أساسًا للتعبير عنها.
ويعتقد البعض أن هذه اللوحة ضمن العديد من أعمال دافينشي تحتوي على إشارات خاصة إلى عقيدة سرية مخالفة للعقيدة المسيحية الكاثوليكية التي كانت ذات سلطة مطلقة في ذلك العصر.
يوحنا
أثيرت أسئلة كثيرة حول شخصية يوحنا في لوحة العشاء الأخير للفنان ليوناردو دافينشي والذي كان موقعه فيها إلى جانب المسيح حيث قدمته الرواية على أنه مريم المجدلية، ولكن بكل الأحوال جنح معظم الفنانين المعاصرين لدافينشي بإيحاء من روايات التقليد الكنسي على تصوير يوحنا في لوحاتهم على أنه شاب يافع جدا لم تنبت لحيته بعد، وهو ذو ملامح أنثوية تماما كالعادة التي درجوا عليها برسم شبان إيطاليا في ذلك الوقت، وتجدر الملاحظة إلى وجود بعض اللوحات لهؤلاء الرسامين تظهر الرسل الآخرين أيضا بذات المظهر الأنثوي.
رسم لوحة العشاء الأخير
نسخة ليوناردو دافينشى من العشاء الأخير مرسومة بدقة مع وجود يسوع في وسط طاولة كبيرة والرسل إلى يمينه ويساره، يرتدي الجلباب التقليدي باللونين الأحمر والأزرق وله لحية، لكن ليوناردو لم يشبعه بالهالة المعتادة فاقترح بعض العلماء أن الضوء من النافذة خلفه يقوم بهذا الدور أو أن الخطوط الضمنية للنبات فوق النافذة تخلق الهالة، جادل علماء آخرون بأن السمة المفقودة قد تشير أيضًا إلى أن يسوع لا يزال إنسانًا، والذي على هذا النحو سيتحمل الألم والمعاناة من الآلام.