لماذا أثارت لوحة "العشاء الأخير" جدلًا فى أولمبياد باريس 2024؟
أثارت لوحة العشاء الأخير، في حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية بفرنسا 2024، في شكلها الساخر غضب الملايين حول العالم، سواء من المسيحيين أو المسلمين، نظرا لطابع السخرية والاستهزاء من رمز ديني مقدس ألا وهو السيد المسيح.
لماذا أثارت لوحة "العشاء الأخير" جدلًا في أولمبياد باريس 2024؟
لوحة العشاء الأخير، والتي اعتبرها الملايين ممن شاهدوا حفل افتتاح الألعاب الأوليمبية، إهانة فرنسية للرموز الدينية المقدسة وفي القلب منها السيد المسيح.
مشاعر الغضب المتأججة من اللوحة التي تضمنت إهانة لكل رموز الأديان والمعتقدات وعدم احترام مشاعر عشرات الملايين وتبرير اللوحة الساخرة علي أن هذا شيء من صميم الثقافة الغربية التي تؤمن بالحرية خاصة فرنسا.
حملت لوحة العشاء الأخيرة الساخرة التي عرضت في الافتتاح، سخرية فاضحة من لوحة العشاء الأخير للسيد المسيح إذ استبدلوا صورة الحواريين التلاميذ الاثني عشر بازدراء وإهانة عن طريق تصوير السيد المسيح عليه السلام بامراة ممتلئة اللحم تلبس طوقا فضيا يشبه هالة القداسة المستخدمة في صور الأيقونات ومعها مجموعة من رجال يلبسون ملابس النساء. فضلا عن تصوير العجل الذهبي الذي ورد في قصة موسى وهارون مع السامري والفرسان الأربعة الذين وردوا في سفر رؤيا يوحنا. إضافة لإهانة رموز الأديان الأخرى والمعتقدات تحت مسمى حرية التعبير.
قبول المثليين جنسيا
الأسوأ في الأمر هو الترويج للمثلية الجنسية والتي تضمنته اللوحة في محاكاة ساخرة وتقليد للوحة الفنان الإيطالي “ليوناردو دافنشي”، والتي رسمها في العام 1498. فقد حملت اللوحة أيضا أفرادا من مجتمع الميم ومجموعة شواذ ومتحولين جنسيًّا، في إشارة إلي تسامح السيد المسيح مع الجميع، وهو أشبه بدس السم في العسل، من خلال إسقاط سماحة المسيح وقبوله لكل الخطاة حتي ولو كانوا من المثليين أو المتحولين جنسيا، وبما يحمله من إيحاءات بفرض قبول هذه الاختيارات والقناعات الفردية علي الجميع من البشر. بل وتضمنت اللوحة أيضا طفلا صغيرا في ترويج للبيدوفيليا والتسامح معها وقبولها، أي قبول استغلال الأطفال جنسيًّا أيضا.
لوحة العشاء الأخير الساخرة في افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية، والتي تضمنت الترويج للمثلية الجنسية، واعتمادها وتأصيلها وترسيخها، فمن يحمل الشعلة، التي طالما ظلت تحملها امرأة، رجل متحول جنسيا، ومن يرقص بملابس نسائية عارية، هو رجل بلحية.
وكان مؤتمر الأساقفة الفرنسيين قد أدان لوحة العشاء الأخير، وما تضمنته من استهزاء وسخرية من مشاعر الملايين الدينية حول العالم.
وقال الأساقفة الفرنسيون في بيانهم: "نشكر أعضاء الطوائف الدينية الأخرى الذين أعربوا عن تضامنهم معنا. هذا الصباح نفكر في جميع المسيحيين في جميع القارات الذين تضرروا من التجاوزات والاستفزاز في بعض المشاهد".