اجتماع روما.. تفاصيل الرد الإسرائيلى على هدنة غزة والانسحاب من ممر فيلادلفيا
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الاحتلال الإسرائيلي يخطط لسحب قواته من ممر فيلادلفيا (محور صلاح الدين) بعد المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة في غزة، وفقًا لما كشف عنه مسئولون إسرائيليون مطلعون على مفاوضات الهدنة بخصوص اجتماع روما، الذي ينطلق اليوم بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل.
استئناف مفاوضات الهدنة في اجتماع روما وموقف إسرائيلي بشأن الانسحاب من حدود غزة
وتابعت الصحيفة أنه من المقرر استئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والتي توقفت منذ أشهر، اليوم الأحد، في روما مع كبار المسئولين الذين يخططون للحضور، بما في ذلك مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات الإسرائيلية ديفيد برنيا، وفريق المفاوضات المصري، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، حسبما قالت مصادر مطلعة على تطورات مفاوضات الهدنة.
وقال مسئولون مطلعون على المحادثات إن المسئولين الإسرائيليين والأمريكيين عملوا على صياغة تفاصيل اقتراح وقف إطلاق النار متعدد المراحل المتوقع، والذي تم تسليمه إلى الوسطاء العرب مساء أمس السبت، ولكن تظل نقاط الخلاف الرئيسية هي عملية السماح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، سواء كان ذلك من خلال المفاوضات أو من خلال المباحثات الأخرى.
وفي السياق نفسه، أكد المسئولون أن إسرائيل ستسحب قواتها من حدود غزة مع مصر- التي استولت عليها إسرائيل في مايو- وإجراءات التفاوض بعد المراحل التالية للاتفاق.
وأضافت الصحيفة أن إحياء المفاوضات يأتي بعد استشهاد قرابة 40 ألف فلسطيني في غزة منذ اندلاع الحرب وإصابة 90 ألف آخرين، وفقًا لبيانات السلطات المحلية في غزة.
وتابعت أنه في ظل محاولة الوسطاء استئناف المفاوضات ووقف الحرب في غزة، قتلت إسرائيل عددًا من قادة حزب الله، وتبادل الطرفان الضربات، ما أسفر عن سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم في مدينة مجدل شمس في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، ما هدد بتصعيد المواجهة المتوترة بالفعل على الحدود اللبنانية.
وأسفر الهجوم عن مقتل 12 شخصًا، وإصابة حوالي 40 آخرين، وفقًا لمكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الصاروخ كان يحمل رأسًا حربيًا أثقل من المعتاد.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يعتقد أن حزب الله مسئول، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، إنه أذن برد من جانب الجيش ضد حزب الله في لبنان.
بينما قال حزب الله إنه لا علاقة له بالضربة، حيث كانت المجموعة تتبادل إطلاق النار مع إسرائيل على أساس شبه يومي منذ فترة 7 أكتوبر.
