رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كان يحلم بالاستقرار.. سبب فشل الزيجات الخمس لـ رشدي أباظة

رشدي أباظة
رشدي أباظة

٤٤ عاما مرت على وفاة الفنان رشدي أباظة أو كما يطلق عليه "دنجوان السينما"، الذي ولد في ٢٧ يوليو لعام ١٩٨٠، ينحدر من الأسرة الأباظية المصرية المعروفة، ووالدته من أصول إيطالية، وقد اكتسبت عائلة أباظة هذا اللقب من جنسية أمهم زوجة الشيخ العايد التي كانت من إقليم أباظيا (أبخازيا).

شارك أباظة في الكثير من الأفلام المصرية والعربية، على الرغم من أن عمله كممثل لم يكن من مشاريعه في يوم من الأيام، وكانت أول أعماله فيلم "المليونيرة الصغيرة" عام 1949 أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وغيرها من الأعمال، ثم انصرف عن ذلك إلى أمور أخرى، إلا أنه عاد ومثل أدوارا صغيرة في أفلام (دليلة - رد قلبي - موعد غرام - جعلوني مجرما) وغيرها من الأعمال.

زيجات رشدي أباظة 


كان رشدي أباظة يتعامل مع الحب كما يتعامل مع الهواء يحتاج إليه فيستنشق آليًا ويدرك أن حياته ستتوقف إذا لم يجده، إذ تزوج رشدي أباظة خمس مرات؛ الأولى تحية كاريوكا (١٩٥٠ - ١٩٥٢)، والثانية بربارا (١٩٥٦ - ١٩٥٩)، والثالثة سامية جمال (١٩٦٢ - ١٩٧٧)، والرابعة صباح التي تزوجها أثناء ارتباطه بسامية عام ١٩٦٧، ولمدة شهرين فقط، والخامسة ابنة عمه نبيلة أباظة التي تزوجها في نفس عام رحيله ١٩٨٠، وتم الطلاق بينهما بعد ٢٠ يوما فقط.

وعن سبب فشل زيجاته الخمس، تكشفها ابنته قسمت في حوار بجريدة "روز اليوسف" عام ١٩٩٤ تقول: إن السبب الأساسي في فشل الزيجات الخمس لرشدي أباظة أنه كان يفتقد الحنان الذي لم تستطع واحدة من زوجاته أن تمنحه له فهو - في تصورها- لم يجد من تفهمه وأنه كان يحتاج لزوجة من نوع السيدة سهير ترك زوجة الفنان فريد شوقي التي تفرغت تماما لرعايته وتقول: في تصوري أنه حتى مسألة علاقاته النسائية المتعددة ليست مبررا كافيا لفشل زيجاته، فكل امرأة تزوجها كانت تعلم هذه النقطة عنه، وأنا أرى أنه كان زوجا مثاليا مع سامية جمال بالذات، وقد كنت آواه بنفسي وهو عائد من أي رحلة له بالخارج، ومعه حقائب مليئة بالملابس الجديدة لها، كما كان يحرص على تغيير ديكورات شقتها كل عام، وأنا أعلم أنه كان يحلم حتى آخر يوم في حياته بالاستقرار.

وتكشف "قسمت" سرا جديدا عن رشدي أباظة، وهو أنه رغم كل زيجاته وعلاقاته الخاصة كان يحمل علاقة حقيقية للفنانة ماجدة، التي عرفها عن قرب عندما عمل معها عام ١٩٦٤ في فيلم "المراهقات" وحمل لها إعجابا وتقديرا خاصا، بل وتمنى أن يتزوجها قبل أن يفاجأ بإعلان خطبتها إلى إيهاب نافع وهي نفس الرغبة التي كانت جدتها ترددها دائما وتقول إنها كانت تتمنى لو جمع الزواج بين ماجدة ورشدي أباظة، ويبدو أن فتى الشاشة الراحل ظل يحمل عاطفة خاصة تجاه ماجدة حتى آخر يوم في عمره، فقد قالت ابنته إنها عثرت بعد وفاته على "دبلة" ضمن متعلقاته الشخصية محفور عليها اسم "ماجدة".