رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إله الشر.. سياسى فلسطينى لـ"الدستور": خطاب نتنياهو يبث الكراهية بشكل كبير جدًا

الدكتور أيمن الرقب
الدكتور أيمن الرقب

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن خطاب بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، في الكونجرس كان يبث الكراهية بشكل كبير جدًا.

وتابع الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "طريقة الاستقبال التي استقبل بها نتنياهو من هؤلاء المتطرفين في الولايات المتحدة وكأنهم منقطعون عن الواقع بشكل كبير جدًا، قرابة 68 تصفيقًا في خطاب سفيه من قبل نتنياهو، كان يتحدث عن صراع بين  الغرب الحضاري بشكل أساسي وهو يمثلها وبين الشرق كما وصفه بالإرهابي والهمجي، مشيرًا إلى أن الغريب أن هؤلاء صفقوا له وهو يصف الأمريكان الذين يتظاهرون في الخارج بالأغبياء".

الرقب: نتنياهو تحدث كزعيم أمة جاء لينقذ اليهود من بطش العرب والشرق

وأكد الرقب أن محتوى خطاب نتنياهو كما أشرنا محتوى كراهية، لم يقدم شيئًا ولا مشروعًا سياسيًا، وتحدث وكأنه زعيم أمة جاء لينقذ اليهود من بطش العرب ومن بطش الشرق الذي يريد أن يقضي على اليهود بشكل كبير جدًا، ولم يكترث الحضور لارتكاب هذا المتطرف عملية قتل 40 ألف بريء في غزة كلهم من النساء والأطفال.

وأشار الرقب إلى أن بعض الديمقراطيين رفضوا حضور خطاب بايدن ومنهم كامالا هاريس، ولكن فيما بعد التقت مع نتنياهو لاحقًا وتناولا في لقائهما الوضع بشكل أساسي.

وأضاف الرقب أن بايدن الذي يحزم حقائبه ليغادر بعد أن حسم أمره عدم بقائه في السلطة، التقى نتنياهو وكان الحديث حول إتمام  قرار 2735 أو الرؤية الأمريكية لإنهاء هذا الصراع، ولكن لا أحد يرى أن الأمريكان الحاليين يمتلكون أدوات للضغط، حتى حديث كامالا هاريس بضرورة وقف للحرب وترامب الذي سيلتقي به نتنياهو اليوم يتحدث عن وقف الحرب على غزة، ولكن لا أحد يتحدث عن أدوات الضغط على نتنياهو ومجموعته.

ولفت الرقب إلى تعليقات بعض وزراء الاحتلال المتطرفين على تصريحات كامالا هاريس حول وقف الحرب وقبول الصفقة، قالوا إنها تريد أن تحقق انتصارًا لحركة حماس. 

وأكد الرقب أن محتوى خطاب نتنياهو كان فارغًا، لم يقدم مشروعًا سياسيًا ولم يقدم رؤية لشيء، وحتى لم يتحدث عن صفقة تبادل المحتجزين والأسرى، وبرغم كل ذلك البعض ينتظر عودته من واشنطن، مشيرًا إلى أن نتنياهو سيماطل حتى الوصول إلى الانتخابات الأمريكية، أي أربعة أشهر من المماطلة الجديدة من قبل نتنياهو قبل أن نرى هل بالفعل سنذهب إلى صفقات تذهب باتجاه لوقف الحرب أو من ثم نستمر في هذه الحرب؟.