شبح "مجزرة ميونخ" يطارد فرنسا قبل ساعات من افتتاح أوليمبياد باريس
شهدت فرنسا، اليوم الجمعة، أعمال تخريب بالسكك الحديدية، وتحديدا شبكة القطارات فائقة السرعة، ما أسفر عن تعطلها بشكل كامل.
يأتي الحادث عقب أيام من إعلان السلطات الفرنسية القبض على روسي مشتبه به في التخطيط لعمليات إرهابية، وسط مخاوف فرنسية من وقوع عمليات إرهابية، أو عمليات قد تؤدي إلى انفلات أمني، خاصة عقب هجوم مارس الماضي في موسكو، الذي أودى بحياة 137 شخصا على يد قوات "داعش خراسان".
وتستضيف فرنسا دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية 2030 شريطة أن تقدم فرنسا ضمانات مالية فى إطار جدول زمنى محدد من قبل اللجنة الأوليمبية الدولية.
مجزرة ميونخ ومقتل 11 إسرائيليًا
وتتخوف السلطات الفرنسية من تكرار مجزرة ميونخ عام 1972، عندما استضافت ألمانيا قبل 50 عاما، وبالتحديد في 26 أغسطس من عام 1972، دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية في ميونخ، والتي شهدت مقتل ضابط ألماني، و11 إسرائيليا، بعد أن أخذهم أعضاء جماعة "أيلول الأسود" الفلسطينية، كرهائن في 5 سبتمبر من ذلك العام.
وأعلنت دائرة المعارف البريطانية، آنذاك، عن أن عملية ميونخ هي هجوم إرهابي على أعضاء الفريق الأوليمبي الإسرائيلي في الألعاب الصيفية لعام 1972 في ميونخ، والتي دبرها أعضاء من جماعة "أيلول الأسود" الفلسطينية.
واتهمت إسرائيل، آنذاك، سلطات ألمانيا الغربية بالتقاعس عن توفير الأمن اللازم خلال دورة الألعاب.
وتشكلت لجنة إسرائيلية سرية برئاسة غولدا مائير، ووزير الدفاع آنذاك موشيه دايان، للرد على مقتل الرياضيين الإسرائيليين الـ11.
وأقرت اللجنة باغتيال كل مَن له علاقة بصورة مباشرة أو غير مباشرة بمنظمة "أيلول الأسود"، حسب دائرة المعارف البريطانية، ونفذت إسرائيل بالفعل عدة عمليات اغتيال بحق عدد من الفلسطينيين ردا على هجوم ميونخ.
هجوم باريس الإرهابى 2015
ولم ينسَ العالم هجوم باريس الإرهابي عام 2015، الذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات.
فقد وقع في 13 نوفمبر عام 2015 سلسلة هجمات إرهابية منسقة في عدة مناطق بباريس، منها عمليات إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن في مسرح "باتاكلان" إلى جانب محيط استاد فرنسا الدولي الذي كان يستضيف مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا.
وتبنى الهجوم الإرهابي تنظيم داعش الإرهابي، وأسفر عن مقتل 138 قتيلا وما لا يقل عن 416 جريحا.