رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تساهم خلايا الكبد في انتشار سرطان القولون والمستقيم؟.. دراسة تكشف التفاصيل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في تسع حالات من أصل عشر، يكون النقائل هو سبب الوفاة بالسرطان. هذه هي النقطة التي يرسل فيها الورم الأولي خلايا مثل البذور، ويغزو أعضاء أخرى من الجسم. 

وعلى الرغم من التقدم الكبير في علاج الأورام الأولية، إلا أن الطب لا يزال عاجزًا بشكل أساسي ضد النقائل. حتى الآن، لا توجد أدوية توقف هذه العملية. 

ونشر الباحثون بقسم علوم وهندسة النظم البيولوجية في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، تحت إشراف أندرياس مور، نتائج في مجلة نيتشر توضح كيف تستعمر خلايا سرطان القولون والمستقيم الكبد، ستساعد أبحاثهم في إنشاء علاجات قد تعيق انتشار المرض.

انتشار السرطان

وكشف الباحثون أن السرطان ينتشر عندما تنفصل خلايا الورم الأولي وتنتقل عبر الجهاز الدوري إلى أجزاء أخرى من الجسم. 

ويقول مور: "ينتشر سرطان القولون والمستقيم إلى الكبد بسبب كيفية تدفق الدم لدينا". يتم إثراء الدم أولًا بالعناصر الغذائية في الأمعاء قبل أن يذهب إلى الكبد، الذي يستقلب العناصر الغذائية. بالنسبة لخلايا سرطان القولون والمستقيم، فإن الكبد هو المحطة الأخيرة. يقول مور: "تقع في شبكة الشعيرات الدموية في الكبد".

وأظهرت كوستانتسا بوريللي، وهي طالبة دكتوراه، وأعضاء آخرون في فريق مور، أن خلايا الكبد تلعب أيضًا دورًا كبيرًا في ما إذا كانت الخلايا السرطانية الموجودة هناك قادرة على استعمار موقعها الجديد أم لا. لقد عرف العلم منذ أكثر من قرن من الزمان أن الخلايا السرطانية، مثل بذور النباتات في التربة، تعتمد على بيئتها، ولكن لم يكن معروفًا من قبل أي الآليات الجزيئية تلعب دورًا هنا.

وباستخدام اختبارات متطورة على الفئران المعدلة وراثيا، اكتشف مور وفريقه أن السر يكمن في بروتينات معينة على سطح الخلية، فعندما تحتوي خلايا الكبد على بروتين يسمى بليكسين-بي2 وتحتوي خلايا سرطان القولون والمستقيم على بروتينات معينة من عائلة السيمافورين، يمكن لخلايا سرطان القولون والمستقيم أن تلتصق بخلايا الكبد والخلايا السرطانية التي تحتوي على السيمافورين على سطحها تشكل خطورة خاصة.

كما أثبتت الدراسات السريرية التي استشهد بها باحثو مور في ورقتهم البحثية. وتُظهِر بيانات الدراسة أن سرطان القولون والمستقيم ينتشر في وقت مبكر وبشكل أكثر تكرارا إلى الكبد إذا كان الورم يحتوي على كميات كبيرة من السيمافورين.