جندي إسرائيلي يدمر جهاز علاجهم.. ما وضع أطفال السرطان في غزة؟
أوضاع صعبة يعيشها أطفال السرطان في قطاع غزة، منذ حرب السابع من أكتوبر الماضي والتي أوشكت على دخولها في العام الأول، وسط تعنت إسرائيلي في إدخال المساعدات الإنسانية على رأسها الأدوية والمستلزمات الطبية فضلًا عن إغلاق العديد من مراكز علاج السرطان التي كان يتلقى فيها الأطفال العلاج قبل الحرب.
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي العديد من مراكز علاج أطفال السرطان، وأدى الحصار المشدد الذي تفرضه على القطاع في الوقت ذاته إلى غلق الصيدليات، ونقص شديد في الأدوية وتدهور الحالة الصحية للأطفال المصابين بالسرطان وسط الحرب التي ما تزال في أشدها دون مساعدات إنسانية.
جندي يدمر أجهزة الأطفال
واتساقًا مع ذلك، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وأكس» لجندي إسرائيلي يوثق لحظة تحطيمه لجهاز التصوير بالموجات فوق الصوتية داخل المستشفى الوحيد لعلاج السرطان في قطاع غزة، والذي تستخدمه قوات الاحتلال الإسرائيلي حاليًا كمقر قيادة.
وما يدلل على تعقد أزمة أطفال السرطان وعدم تلقيهم للعلاج، إعلان منذ عدة أسابيع، عن إجلاء 21 طفلًا فلسطينيًا من مرضى السرطان من قطاع غزة إلى مصر للعلاج بالمستشفيات المصرية، وذلك لأول مرة منذ سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أوائل مايو الماضي.
واستقبلت مصر الأطفال المرضى بالسرطان وذويهم عن طريق معبر كرم أبو سالم، للعلاج في مستشفيات بئر العبد التخصصي بشمال سيناء، ومستشفيات بمحافظات أخرى لاستكمال علاجهم، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم تحت إشراف المتخصصين.
فما أوضاع أطفال السرطان داخل قطاع غزة المحاصر وسط الحرب وقصف المستشفيات؟. «الدستور» في التقرير التالي تحدثت مع البعض منهم.
أميرة: «ابني لا يتلقى جلسات أو علاج»
أميرة حرب، إحدى أمهات أطفال السرطان في غزة، تؤكد أن هناك نقص حاد في الأدوية بعدما خرجت أغلب مراكز تلقي العلاج عن الخدمة؛ نتيجة حرب السابع من أكتوبر والحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي.
تقول: «في بداية الحرب كانت مراكز تلقي علاج أدوية السرطان في غزة مزدحمة ولكنها مستمرة في العمل، وعقب ذلك البعض منها خرج عن الخدمة، والبعض الآخر تم قصفه، حتى أن بعض المستشفيات كانت تخصص أدوار لتقديم خدمات الأطفال مرضى السرطان تم قصف تلك الأدوار تحديدًا».
خلال شهر أكتوبر العام 2023، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطابق الثالث والأخير من مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، ما أجبره على الخروج من الخدمة نتيجة الأضرار التي لحقت به والتدمير.
أطفال السرطان يعانون
يعاني ابن أميرة من ألام مبرحة كل يوم، بسبب توقفه عن تناول علاجه بسبب الحرب، في وقت لا تجد فيه بديلًا لأدوية السرطان وجلسات الإشعاع الكيماوي التي كان يتلقاها وتوقفت بسب تعمد قصف تلك المراكز.
تقول: «أطفال السرطان في غزة أكثر فئة الآن تعاني، لأنهم يعيشون حياة غير آدمية وتدهور صحي، ونظل ننتظر فترة طويل حتى يسمح الاحتلال الإسرائيلي بدخول بعض الأدوية التي بالتأكيد لا تستوعب حجم الكارثة ولا تكفي كل المرضى».
يعاني أكثر من 10 آلاف مريض سرطان في قطاع غزة من نقص الأدوية وعدم تلقي العلاج منذ حرب السابع من أكتوبر وحتى الآن وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" وسط تعنت إسرائيلي في إدخال المساعدات الطبية.