أكثر من نصف القاعة فارغًا.. مواقف محرجة لنتنياهو خلال خطاب الكونجرس
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن أكثر من نصف الديمقراطيين في مجلسيّ النواب والشيوخ غابوا عن خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمام جلسة مشتركة للكونجرس أمس الأربعاء، وفقًا لإحصاء جديد، فضلًا عن رفع لافتات تتهمه بأنه مجرم حرب وازدراء البعض منه خلال الخطاب، ما يمثل واحدة من أكثر اللحظات حرجًا لنتنياهو في الكونجرس.
عزلة نتنياهو في الكونجرس.. الغالبية ترفض خطابه وإطالة أمد الحرب في غزة
وبحسب الموقع، فقد أوضح العديد من المشرعين، وخاصة منتقدي إسرائيل التقدميين، أنهم قاطعوا الخطاب صراحةً احتجاجًا على مواصلة نتنياهو الحرب في غزة، وكان من بين المقاطعين رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي (ديمقراطية من كاليفورنيا)، وعضو الأغلبية السابق في مجلس النواب جيم كلايبورن (ديمقراطي من ولاية ساوث كارولينا)، والنائب ألكساندريا أوكاسيو كورتيز (ديمقراطية من نيويورك).
وتابع أن كان ما يقرب من 100 من الديمقراطيين في مجلس النواب و28 من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ حاضرين في القاعة لحضور خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مما يعني أن حوالي نصف كلا المجلسين كانا غائبين.
وأضاف الموقع أن معظم المشرعين الذين حضروا الخطاب هم من الجانب الأكثر اعتدالًا والمؤيد لإسرائيل من الحزب، بما في ذلك العديد من المشرعين في المناطق المتأرجحة.
وأشار إلى أن مقاطعة يوم الأربعاء أكبر بكثير من 58 ديمقراطيًا تغيبوا عن خطاب نتنياهو أمام الكونجرس عام 2015.
وقال بيرني ساندرز، الذي قاطع الخطاب أيضًا: "ستكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ الأمريكي التي يُمنح فيها مجرم حرب هذا الشرف".
وتابع ساندرز: "نتنياهو ليس مجرم حرب فقط بل كاذب أيضًا، المنظمات الإنسانية كافة تؤكد أن عشرات الآلاف من الأطفال في غزة يواجهون الجوع والمجاعة، لأن حكومته تمنع وصول المساعدات، كما أن الإسرائيليين أنفسهم يرفضون استمراره في منصبه، لذلك جاء إلى الكونجرس للقيام بحملة انتخابية".
بينما قال كريس ميرفي، السيناتور الأمريكي، إن "خطاب نتنياهو بمثابة انتكاسة للعلاقات مع الولايات المتحدة وهدفه فقط تعزيز مكانته السياسية، والادعاء بأن أي أمريكي يعترض على إطالة أمد الحرب في غزة والكارثة الإنسانية التي تحدث فيها متعاطف مع حماس أمر يتجاوز الحدود".
وتابع: "من الغريب التقليل من حدة الأزمة الإنسانية في غزة، وكان من الأفضل لنتنياهو أن يقضي وقته هذا في وضع اللمسات النهائية على صفقة تحرير المحتجزين وإنهاء هذه الحرب".
كما رفعت رشيدة طليب النائبة الديمقراطية لافته خلال الخطاب كتب عليها من أحد جوانبها "نتنياهو مجرم حرب"، وعلى الجانب الآخر: "مذنب بارتكاب إبادة جماعية".
كما كذبت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، عضوة الكونجرس، روايات موظفي البيت الأبيض والصحفيين التابعين له التي ادعوا فيها أن قاعة الكونجرس كانت ممتلئة بالحضور أثناء خطاب نتنياهو، قائلة: "لكي نكون واضحين، لقد خسر نتنياهو الكثير، وهو ما انعكس على خلو قاعة الكونجرس خلال خطابه".
وتابعت: "عندما قرر النواب مقاطعة الخطاب، امتلأت القاعة بغير الأعضاء، كما يحدث في حفلات توزيع الجوائز، من أجل الظهور بشكل الحضور الكامل والداعم".
وأوضح النائب الانعزالي توماس ماسي (الجمهوري من ولاية كنتاكي) أنه كان يقاطع الخطاب صراحةً أيضًا، قائلًا إنه لا يريد أن يكون "دعمًا" لنتنياهو.
وأكد الموقع الأمريكي أن العلاقات بين نتنياهو والديمقراطيين أصبحت أكثر توترًا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مع تزايد انتقاد العديد من الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل للتكلفة الإنسانية للصراع.
وظهرت مجموعة من منتقدي نتنياهو، بما في ذلك النائبان اليهوديان التقدميان جيمي راسكين (ديمقراطي من ماريلاند) وجيري نادلر (ديمقراطي من نيويورك)، الذي كان يحمل، في بعض الأحيان، كتابًا بعنوان "سنوات نتنياهو".