رئيس الوزراء: الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة للغاية للسيطرة على الدين وتخفيض مستوياته
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمرًا صحفيًا، عقب انتهاء الاجتماع الأسبوعي الثالث لمجلس الوزراء بمقر مدينة العلمين الجديدة، يأتى ذلك في إطار حرص الحكومة على التواصل المستمر مع وسائل الإعلام، لمناقشة ومتابعة مختلف القضايا والملفات والرد على شواغل الرأي العام، واستعراض الجهود المبذولة في هذا الإطار.
واستهل رئيس الوزراء حديثه، بتهنئة جموع الشعب المصري بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، موضحًا أن المؤتمر الصحفي اليوم هو المؤتمر الأول الذي تشهده مدينة "العلمين الجديدة" للحكومة بتشكيلها الجديد.
وقال: في إطار حرصنا على عقد مؤتمر أسبوعي للرد على ما يشغل الرأي العام، أشير إلى أن الحكومة قد حازت يوم الخميس المنقضي ثقة مجلس النواب، بعد جلسة استغرقت أكثر من خمس ساعات وشهدت مناقشات مستفيضة من قِبل أعضاء المجلس واللجنة المُشكّلة في هذا الشأن، حتى انتهى الأمر بحصول الحكومة الجديدة على ثقة البرلمان بالأغلبية.
برنامج الحكومة
واستطرد: هنا أود أن أوجه الشكر للسيد المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، وكل أعضاء المجلس على منح الثقة للحكومة. ونشكر أيضًا كل من أيَّد البرنامج وأؤكد كل الاحترام لمن عارض أو تحفّظ على برنامج الحكومة.
وتابع رئيس مجلس الوزراء، قائلًا: لقد أكدت ووعدت باستيفاء كل الملاحظات التي أُثيرت وتم إبداؤها حول برنامج الحكومة خلال الفترة القادمة، وقبل موعد دورة الانعقاد الجديدة للبرلمان، على أن يتم تقديمها في القريب العاجل جدًا، وفي أثناء الإجازة الخاصة بمجلس النواب، بحيث نعتزم تقديم كل ما تم طلبه من برامج تفصيلية وخطط تنفيذية دقيقة وكذلك الأجندة التشريعية.
وأشار إلى أن ذلك الأمر كان أول ما طرحه رئيس الوزراء في اجتماع مجلس الوزراء اليوم، حيث طلب الدكتور مصطفى مدبولي من السادة الوزراء، كل فيما يخصه، تقديم برنامج تفصيلي كامل بخطط عاجلة. وأكد وجود متابعة مستمرة، قائلًا: تعهدنا بتقديم تقرير نصف سنوي لمجلس النواب، ولكن على مستوى مجلس الوزراء، فمن المقرَّر أن تكون هناك متابعة شهرية للإنجازات التي تتم في كل وزارة؛ للتمكُّن من المتابعة وتصويب أي انحراف قد يحدث أو تعديله بأسرع وقت ممكن.
وأضاف: كان هناك تأكيد أيضًا على التواجد في الجولات الميدانية ومتابعة العمل الميداني من قبل كل السادة الوزراء في غضون الفترة المقبلة، والحفاظ على هذا النهج، مشددًا على ضرورة استمرار الحماس وليس اقتصاره على الفترة الأولى.
وأكد رئيس الوزراء أن الزيارات الميدانية يجب أن تكون جزءًا من أجندة العمل الأسبوعي لكل وزير، وأن يكون متواجدًا في المواقع المختلفة لمتابعة العمل بنفسه، وعدم الاعتماد على التقارير فقط، مضيفًا وجهت خلال اجتماع مجلس الوزراء بذلك، وهذا جزء من أجندتي، حيث يوجد عدد من الزيارات الميدانية، والتي سيتم البدء في تنفيذها الأسبوع القادم.
خطة تخفيف الأحمال
وتابع رئيس الوزراء: اعتبارًا من يوم 21 يوليو تم إيقاف خطة تخفيف الأحمال، وفي هذا الصدد، أود أن أوجه الشكر لكل القائمين على العمل بوزارتي الكهرباء والبترول، كما أود أن أوجه كلامي للمواطن المصري للتأكيد على أن إيقاف تخفيف الأحمال ليس إجراء بسيطًا وهو ليس فقط توفير موارد مالية، حيث إن حجم الاستهلاك خلال الفترة الماضية تجاوز 38 جيجا وات، وهو معدل فوق ما يمكن تخيله.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي، قائلًا: يمكن أن يقول البعض، أليست الحكومة قد قامت بالتخطيط لهذا الأمر؟، بالتأكيد تمت دراسة الأمر لكن لم يكن في التخيل وجود موجات حرارة بهذه المستويات غير المسبوقة ومتواصلة على مدار الأسبوع، وهو ما يجعلنا في حالة طوارئ مستمرة على مدار اليوم وعلى مدار الساعة، وبالتالي أصبح حجم استهلاكنا من مختلف أنواع الوقود إلى أقصي حجم ممكن، بما تشمله من غاز طبيعي ومازوت وسولار لتأمين توليد الطاقة للدولة المصرية بالكامل بأرقام هائلة، ونتحملها جميعًا كمصريين لتأمين 24 ساعة كهرباء بدون انقطاع.
كما تحدث رئيس الوزراء عن أنه من الوارد أيضًا أن تحدث أزمة نتيجة لظروف ما في منطقة ما، وهو أمر وارد حدوثه من قبل بدء الحكومة في وقف خطة تخفيف الأحمال، وهو أمر يحدث في كل الدول أيضًا وليس في مصر فقط، لأسباب تقنية تتعلق بتعطل في أحد المولدات أو المحولات الكهربائية، ما يتسبب في حدوث أزمة في هذه المنطقة، وهذا ما حدث في أول يوم، وبعدها مباشرة أُثير كلام حول مصداقية الحكومة وهل بدأت بالفعل في وقف تخفيف الأحمال أم لا؟
وأضاف رئيس الوزراء: أعلنا بمنتهى الشفافية عن أنه من الوارد أن تحدث هذه الأعطال، وهذا نتيجة الارتفاعات الرهيبة في درجات الحرارة، فلدينا بعض المحولات القديمة التي لا يتماشى تصميمها مع درجات الحرارة العالية، بالتالي وارد أن يحدث بها عطل، وما يحدث في هذه الحالة هو أننا نتدخل كمجموعة أزمة لحل المشكلة، وقد يستغرق العطل ساعة أو ساعتين أو ثلاث ساعات، لكن في النهاية نقوم بحل المشكلة، لهذا أؤكد للمواطن المصري أنه من الوارد أن يحدث في بعض المناطق مثل هذه النوعية من الأعطال، ونتعامل معها كأي عطل يحدث في أي منطقة، وأجدد القول إن الأحمال الكهربائية الهائلة أدت إلى انصهار الكابلات والأسلاك في بعض المناطق، وهذا لا يعني أن هناك خطأ ولكن هذا نتيجة ظروف استثنائية تحدث.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن التعامل مع مثل هذه الحالات يكون من خلال الاعتماد على مصدر آخر بمنطقة أخرى يمكنه تغذية المنطقة محل الأزمة، أو يتم التعامل مع الأزمة على أنها طارئة ويتم حلها على الفور، ونحن مستمرون في العمل على حل هذه الأزمات الاستثنائية.
وتابع أنه يتم التنسيق بشكل مستمر على مدار اليوم في هذا الشأن بين وزارات البترول والكهرباء، وكذا مع المالية من أجل تدبير اعتمادات مالية كبيرة، مضيفًا: أؤكد مرة أخرى أننا كدولة سنلتزم بحلول نهاية العام بحل المشكلة بصورة نهائية، وبإذن الله نحن قادرون على هذا، لكن كما قلت من قبل إن الفرق الكبير في التكلفة لا يمكن أن تتحمله الدولة، لذا كما أعلنا من قبل نحن نتدرج بطريقة مُخططة في زيادة أسعار بعض هذه الخدمات بصورة متأنية حتى لا نحمل هذه التكلفة بصورة كبيرة على المواطن، وحتى لا يتم تطبيق هذه الزيادة مرة واحدة.
زيادة أسعار المنتجات البترولية
وأضاف قائلًا: وكما أعلنت في السابق أننا سنتدرج في زيادة أسعار المنتجات البترولية ليستغرق الأمر عامًا ونصف العام؛ حتى نصل لنقطة التوازن، حتى نهاية ديسمبر من عام 2025، وذلك وصولًا لنقطة التوازن فيما يتعلق بالدعم المقدم للمنتجات البترولية، مشيرًا في هذا الصدد إلى أنه يتم العمل بطريقة متدرجة، وذلك بما يضمن عدم حدوث تضخم، وكذا عدم حدوث تأثير على المواطن وزيادة حجم الأعباء المالية عليه.
وأضاف: ليس من الممكن أن تتحمل الدولة إلى ما لا نهاية الحجم الهائل في فرق الدعم، الذي يزيد بشكل سنوي، وذلك نتيجة لحجم الاستهلاك الكبير، وكذا ارتفاع الأسعار العالمية.
وأكد رئيس الوزراء العمل من خلال وزارتي الكهرباء والبترول، على وجود احتياطيات كبيرة من المنتجات البترولية تؤمن الدولة المصرية خلال فترة الصيف القادم، وذلك من خلال زيادة إنتاج الطاقة من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، يتم ضخها في الشبكة خلال المرحلة القادمة، وكذا الاعتماد على منظومة الربط الإقليمي مع العديد من الدول العربية الشقيقة، وصولًا لتحقيق الاستفادة لمختلف الدول، موضحًا أنه من خلال زيادة الربط مع الدول المجاورة، فإنه من الممكن توفير الاحتياجات خلال فترات الذروة بين تلك الدول من خلال التبادل في إتاحة الطاقة عبر الربط، لافتًا إلى جهود الإسراع في عمليات الربط الكهربائي بين مختلف الدول المحيطة، وذلك بما يسهم في تحقيق الاستفادة لكافة الأطراف.
ونوه رئيس الوزراء إلى حجم تسارع الصدمات الخارجية والأحداث المتلاحقة، بما يفوق التخيل، مؤكدًا استمرار الجهود لحل مشكلة الكهرباء، وفاء لما التزمت به الحكومة وما أعلنت عنه في هذا الصدد، مشيرًا في هذا السياق إلى ما حدث يوم الجمعة الماضي، من وجود أعطال تقنية عالمية غير مسبوقة، وما اتخذته الدولة المصرية للتعامل مع مثل هذه الأحداث، من خلال متابعة لحظية من خلال مجموعة إدارة الأزمة، قائلًا: "تبين حدوث مشكلة تقنية فنية في تحديث برامج الحماية، أدت إلى توقف العديد من أجهزة الكمبيوتر، وهو ما أثر على العديد من المؤسسات، منها المطارات، والبنوك على مستوى العالم".
وتابع الدكتور مصطفي مدبولي حديثه، قائلًا: كانت هذه المشكلة هي محور للنقاش اليوم، وكان هناك اجتماع حول هذا الأمر خلال اليومين الماضيين، ولكن اليوم تم اتخاذ إجراءات وقرارات داخل مجلس الوزراء تحسبًا من حدوث هجمات سيبرانية أو مشاكل تقنية من نفس المستوي لضمان القدرة على التعامل معها، مشيرًا في سياق متصل إلى حجم الشائعات التي تظهر كل يوم وهدفها إعطاء انطباع سلبي للمواطن المصري حول أداء الحكومة، وقال: نحن مطالبون دائمًا بالتعامل والخروج للرد، مثل خروج مصر من اجتماعات صندوق النقد الدولي وأمور مرتبطة بالبرنامج، مضيفًا أن من ينشر هذا الكلام لا يقدر حجم الضرر الذي يتسبب به لوضع الدولة المصرية، بسبب رغبته في تحقيق سبق في الموضوع وهو لم يتحر مدى صحة الموضوع من عدمه وتداعيات هذا الأمر على وطنه.
وأكمل رئيس الوزراء حديثه، قائلًا: وعلى الرغم من ذلك تحركنا وتواصلنا وأصدرنا بيانات تؤكد أن ملف مصر موجود، والأمور مستقرة في البرنامج، ثم فوجئنا في اليوم التالي بشائعة أخرى حول سقوط طائرة مصرية، لذلك يجب على المصريين الحرص في هذه الأمور، فهناك بعض الناس مهمتها التفرغ لإشاعة حالة من الطاقة السلبية والإحباط لدى الرأي العام حول الدولة المصرية، ومن جانبنا كدولة وكحكومة نعمل على توضيح الأمور أولًا بأول.
واستطرد الدكتور مصطفى مدبولي: كل هذه الشائعات هي جزء من حروب الجيلين الرابع والخامس التي تحدث على مستوي العالم، ومن الضروري أن يكون الجميع على وعي بها، وكذلك الوعي بالتغيرات العالمية التي تحدث كل يوم وتداعياتها على الجميع بما فيها مصر، لذلك أود التأكيد على أهمية وجود نوع من الثقة بين المواطن والدولة بأجهزتها المختلفة، وأن الدولة تحاول التعامل مع مناخ يتسم بحالة من عدم اليقين غير مسبوقة، وتحاول بكل الجهود المبذولة حل الأزمات التي تظهر.
وأضاف: دائمًا ما نكون حريصين من خلال هذا المؤتمر على الرد على ما يثار في هذا الصدد.
متابعًا بقوله: الشيء الجيد بالطبع أنه خلال الأسبوع الماضي كنا قد عقدنا أول اجتماع للمجموعة الاقتصادية، ونظرًا لما أثير حول طبيعة تشكيل المجموعة، فالمجموعة الاقتصادية هي بذات تشكيلها السابق الموجود منذ 10 سنوات أو أكثر، وهو التشكيل الذي يضم كل الوزارات الاقتصادية إلى جانب البنك المركزي، فنحن نتحدث عن مجموعة مهتمة باقتصاد البلد ككل وأي قضايا تُناقش داخل المجموعة الاقتصادية؛ لا بد أن يكون فيها شقان؛ النقدي والمالي، فمثلًا عندما نناقش تدبير المنتجات البترولية، لا بد أن يكون معنا البنك المركزي لأن الأمر لا يقتصر على تدبير العملة المحلية فقط وإنما تدبير عملة صعبة، وينطبق هذا على جميع القرارات التي تؤثر على اقتصاد الدولة المصرية.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى الحديث عن أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة للغاية من أجل السيطرة على الدين وتخفيض مستوياته، وبحسب ما أعلنه البنك المركزي فإن الدين الخارجي لمصر كان في نهاية ديسمبر 2023 قد وصل إلى 168 مليار دولار واليوم انخفض إلى نحو 153 مليار دولار، وهو معدل انخفاض كبير للغاية يزيد على 14.2 مليار دولار في 5 شهور.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء، أن الاحتياطي من النقد الأجنبي زاد بصورة كبيرة، والأهم أن صافي الأصول الأجنبية للبنوك المصرية في الخارج، وكان -27 مليار دولار، أي أن هذا المؤشر كان بالسالب، واليوم الحمد لله ارتفع هذا المؤشر ليحقق فائضًا بأكثر من 10 مليارات دولار، مشيرًا إلى أن هذا جهد كبير للغاية من أجل ضبط منظومة السياسات النقدية للدولة، ولهذا أنتهز الفرصة وأوجه الشكر لزميلي محافظ البنك المركزي، السيد حسن عبدالله، على هذا المجهود الجماعي الذي تشاركنا فيه معًا خلال الفترة الماضية، الحكومة والبنك المركزي، ومستمرون في هذا التنسيق والتعاون من أجل العمل على استدامة المسار النزولي للدين سواء المحلي أو الخارجي.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، في هذا الصدد، إلى الإجراءات التي يتم العمل عليها من أجل الحفاظ على هذا المسار النزولي ومن بينها إجراءات ترشيد الإنفاق وجذب الاستثمارات الأجنبية والاستفادة من الأصول غير المستغلة للدولة من أجل الحصول على المزيد من الموارد الدولارية، ويشمل ذلك أيضًا تشجيع القطاع الخاص بصورة أكبر للدخول في شراكات عالمية لتوطين الصناعات في مصر، وهذا هو شغلنا الشاغل، ونتطلع من وراء هذا إلى تحقيق انطلاقة كبيرة للدولة المصرية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف في الإطار ذاته: "تم أيضًا الاتفاق على سداد الالتزامات الواقعة على الدولة لواحدة من أكبر الشركاء وهي شركة "إيني" الإيطالية، وبالفعل نتحرك في هذا الإطار مع باقي الشركاء؛ مشيرًا إلى أنه كلما استطاعت الدولة الجدولة والالتزام مع تلك الشركات، زادت من عمليات الإنتاج والاستكشاف في الفترة القادمة؛ حيث نستهدف ليس فقط تقليل استخدام المواد البترولية، ولكن أيضًا زيادة الإنتاج المحلي ليعود إلى حجم أكبر مما سبق".
وقال رئيس الوزراء: أؤكد على تلك النقاط لتوضيح أن هدفنا في الفترة المقبلة تشجيع مزيد من الاستثمارات في قطاع البترول، وخاصةً في الزيت الخام والغاز.
وفي ختام حديثه، قال الدكتور مصطفى مدبولي: لقد تحدثت عن أزمة الدواء وأوضحت لحضراتكم أننا نعمل على حلها، وفي خلال ثلاثة أشهر سنتمكن من تجاوز هذه الأزمة؛ مثلما حدث في أزمتي الدولار والكهرباء.
ونوّه إلى ما أثير مؤخرًا بشأن نقص الأدوية، قائلًا: "لقد أوضحت أنه سيكون هناك توفير للأدوية في خلال شهر للقضاء على مشكلة نقص الأدوية، وسنبدأ الشهور المتتابعة في ضخ مجموعات إضافية لإنهاء الأزمة. ولكن نتيجة هذا الأمر وكان مسارًا للحديث والتعليقات، فقد تعمّدت أن يتحدث أمامكم الدكتور على الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، ليوضح في عجالة بعض التفاصيل لما سيحدث خلال الأشهر الثلاثة القادمة في هذا القطاع، حتى يطمئن المواطن المصري على عملية التوازن في سوق الدواء".