رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاردينال بارولين للرئيس الأوكرانى: نُصلى من أجل سلام دائم

نصلي من أجل سلام
نصلي من أجل سلام دائم

اختتم الكاردينال بارولين، أمين سر الفاتيكان زيارته اليوم إلى أوكرانيا بلقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حيث نقل قُرب البابا فرنسيس، وأكد العمل من أجل بلوغ سلام عادل ودائم، وزار الكاردينال في العاصمة كييف كاتدرائية القديسة صوفيا ومستشفى الأطفال الذي كان قد تعرض إلى القصف في بداية الشهر الجاري.

وأوفد البابا فرنسيس الكاردينال بارولين ليترأس اختتام حج الكاثوليك اللاتين في أوكرانيا إلى مزار برديتشيف المريمي، التقى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين صباح أمس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأكد الكاردينال بارولين مجددًا خلال اللقاء قرب قداسة البابا فرنسيس والعمل من أجل التوصل إلى حل عاجل ودائم للأزمة ومعاناة أوكرانيا. وأشارت أمانة السر من جهة أخرى إلى أن الرئيس الأوكراني قد منح الكاردينال بارولين وسم استحقاق كتكريم شرفي وطني.

وتضمن برنامج زيارة أمين سر الفاتيكان زيارته أمس الثلاثاء مستشفى أوخماديت للأطفال في العاصمة كييف، والذي كان قد أصابه في ٨ من الشهر صاروخ روسي. وشملت الزيارة تحية الكاردينال بيترو بارولين للمرضى الصغار وعائلاتهم وللأطباء والممرضين والعاملين في المستشفى.

وكان القصف الذي تعرض له هذا المستشفى قد أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ٨٥ شخصًا بجراح، وكان هناك في المستشفى لحظة القصف ٦٢٧ طفلًا، كما دمَّر الصاروخ قسمَي الجراحة والعناية المكثفة ومختبر أمراض الدم والأورام، وهو الوحيد في أوكرانيا، إلى جانب تضرر أقسام أخرى من المستشفى.

وعمل مستشفى الأطفال في كييف، وهو الأكبر في أوكرانيا، على تسريع التمكن من العودة إلى نشاطه نظرًا لتميز ما يقوم به من عمل على الصعيد الوطني.

كان في استقبال الكاردينال بارولين في المستشفى وزير الصحة الأوكراني فيكتور لياشكو والمدير العام للمستشفى فولدومير جوفنير الذي عرَّف أمين السر بنشاط المستشفى وما تعرض له من تضرر بسبب القصف المذكور.

وشجع الكاردينال بارولين خلال الزيارة أقارب المرضى الصغار، والذين تحدث إلى بعضهم، كما شكر العاملين في المستشفى وتحدث مع إدارتها عن التعاون مع مستشفى الطفل يسوع للأطفال في روما.

 وتعددت تعليقات وتصريحات أمين السر خلال أيام زيارته إلى أوكرانيا وأمام ما شاهد وما تعرَّف عليه. وتوقف بشكل خاص عند ضرورة التوصل إلى ما يسمح بإطلاق مسيرة سلام، كما حذر من خطر أن يتحول هذا النزاع إلى مجرد أنباء يومية. وتطرق في مداخلاته إلى أهمية العمل الدبلوماسي كما توقف عند الجانب الإنساني، وتحدث هنا عن أمة تحمل منذ سنتين ونصف السنة على جسدها جرحًا ستحتاج مداواته إلى فترة زمنية طويلة.

وأشار الكاردينال بيترو بارولين إلى ما لمس من ألم، وتحدث عن مشاعر حزن يصعب وصفها نقلتها إليه اللقاءات العديدة مع الأشخاص. وأشار على سبيل المثال إلى العجز عن العثور على كلمات أمام ما لمس خلال لقائه أمًّا فقدت ابنًا في الخامسة والعشرين من العمر. كما توقف عند ما وصفها بمأساة أعداد كبيرة من الضحايا الذين لم يتم العثور على جثثهم، وشدد في هذا السياق على أن الواجب الإنساني والحس المسيحي يفرضان علينا توفير إمكانية دفن كريم للموتى. تحدث أمين السر أيضًا عن الأعداد الكبيرة من الجرحى ومشوهي الحرب ومَن أصيبوا بإعاقات، وقال إن الحرب قد تركت آثارها الكريهة في حياة المجتمع وجسده.

ودعا الكاردينال بارولين إلى ضرورة الصلاة من أجل بلوغ السلام أن يشترك الطرفان المتنازعان.