بعد زيارة أحمد هنو.. تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر والأردن

علاقات وثيقة تربط بين مصر والأردن في مجالات عديدة، إذ بدأت العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين مع استقلال المملكة الأردنية الهاشمية في عام 1946، وتتميز العلاقات المصرية الأردنية على مستوى القيادتين وفي جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بكونها علاقات متينة بما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في العلاقات بين الدول العربية.

وبعد أن التقى الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، بنظيرته الأردنية الدكتورة هيفاء النجار، وذلك في مستهل زيارته الرسمية للمملكة الأردنية، لبحث سُبل تكثيف التعاون بين البلدين، بحضور السفير محمد سمير سفير مصر بالأردن؛ يستعرض "الدستور" تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر والأردن..

ويرتبط البلدان بروابط ثقافيّة عديدة، سواءً في اللغة، التراث، العمارة أو المطبخ، وأسهم في هذا التقارب الجغرافي بينهما، وتُعد مدينة العقبة الأكثر تأثرًا بالثقافة المصرية البدوية من نظيراتها بالأردن بسبب وقوعها على ساحل البحر، واختلاط أهلها بالصيادين والتجّار المصريين أو بسبب المصاهرة، وهذا ما انعكس على تراثها الموسيقي على سبيل المثال.

وتشهد العلاقات الثقافيّة بين مصر والأردن أيضًا نشاطًا مستمرًا يتمثل في تبادل الزيارات على مدار العام بين الأكاديميين والمتخصصين، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل متخصصة وبرامج تدريبية في إطار المساعدة الفنية وتبادل الخبرات في العديد من المجالات، وتستضيف المدن المصرية أيامًا للثقافة الأردنية، فيما يستضيف الأردن أيامًا للثقافة المصرية، والتي تشمل عروضًا موسيقيّة وغنائيّة ومعارض للكتاب والفن التشكيلي والحرف التقليدية.

وبحسب موقع وزارة الخارجية وشئون المغتربين بالأردن؛ فإن عدد الطلبة الأردنيين في جميع المراحل التعليمية بمصر يبلغ حوالي 5 آلاف طالب، منهم 2500 طالب جامعي، وأكثر من 700 طالب ملتحقين ببرامج الدراسات العليا، ويوجد في الأردن حوالي 7000 طالب مصري مقيدين في مراحل التعليم المختلفة.

تفاصيل لقاء وزير الثقافة المصري بنظيرته الأردنية  

وناقش الجانبان، خلال اللقاء، سُبل تكثيف التعاون في مجالات الآداب والفنون، وأطر دعم ورعاية الحرف التراثية والإبداعية، كما تم بحث إقامة عدد من الفعاليات الثقافية المشتركة، بما في ذلك المهرجانات والمعارض الأدبية والفنية، وورش العمل التدريبية في مختلف المجالات.