رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد صبحى.. فنان أساء استخدام شهرته

محمد صبحي
محمد صبحي

محمد صبحي، الفنان المعروف بكونه "ضابط الأخلاق"، اشتهر منذ بداية مسيرته الفنية بتقديم الأعمال الدرامية التي تجمع بين الكوميديا والرسائل الأخلاقية، إلا أن مسيرته الفنية لم تخلُ من الجدل والانتقادات، حيث تبنى مواقف وتصريحات أثارت الكثير من الجدل وجعلته عرضة للنقد.

ضابط شرطة «الأخلاق الفنية»

لعب محمد صبحي دورًا كبيرًا في مسلسل "يوميات ونيس"، الذي حاز على شهرة واسعة في مصر والعالم العربي. في المسلسل؛ قدم شخصية ونيس الذي يسعى لتربية أبنائه تربية أخلاقية صارمة، ولكنه في نفس الوقت لم يسلم من النقد بسبب طريقته في التعامل مع زملائه في العمل وحتى الشخصيات التي قدمها. 

على سبيل المثال، تم انتقاد صبحي بسبب تنمره على زملائه مثل الفنان عبدالله مشرف، الذي جسد شخصية محورية في "يوميات ونيس"، حيث استُخدمت الشخصية بشكل ساخر في بعض المواقف التي أثارت استياء البعض.

عرض بـ«ملايين الدولارات».. بين الحقيقة والخيال

أثارت تصريحات محمد صبحي حول تلقيه عرضًا ماليًا ضخمًا من المملكة العربية السعودية جدلًا واسعًا. صرح صبحي بأنه تلقى عرضًا قيمته ملايين الدولارات من السعودية ولكنه رفضه لأسباب تتعلق بمبادئه وقيمه الفنية. إلا أن المستشار تركي آل الشيخ نفى هذا الادعاء بشكل قاطع، معتبرًا أن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، ما وضع صبحي في موقف محرج وأثار التساؤلات حول مصداقية تصريحاته.

«الأرض مسطحة».. ادعاءات ضد العلم

في خطوة مثيرة للجدل، خرج محمد صبحي بتصريحات يدعي فيها أن الأرض ليست كروية بل مسطحة، معتمدًا على أفكار قديمة ومغلوطة. هذا التصريح أثار موجة من الانتقادات من قِبل الأوساط العلمية والجمهور، حيث وصفه البعض بنشر الجهل والمحافظة على خرافات لا أساس لها من الصحة.

فنان أساء استخدام شهرته

عبر تلك التصريحات؛ تتضح لنا صورة فنان اتخذ من المسرح والتليفزيون منصة لإبراز مواهبه، لكنه في الوقت ذاته أساء استخدام شهرته في نشر أفكار ومواقف عفا عليها الزمن. فبينما يسعى إلى فرض معاييره الأخلاقية الصارمة على زملائه ومحيطه الفني، يكشف عن جهله في أبسط العلوم التي تجاوزها الزمن بقرون. 

مثل هذه المواقف لا تقلل فقط من مكانته كفنان، بل تساهم أيضًا في تشويه وعي الجمهور ونشر الخرافات. يبدو أن صبحي، رغم نجاحاته الفنية، لا يزال يعيش في فقاعة من الأوهام التي صنعها بنفسه، بعيدًا عن الواقع والعلم. قد تكون رسالته الأخلاقية نبيلة في ظاهرها، لكنها تتلاشى أمام حقيقة تناقضاته وادعاءاته التي تفتقر إلى أساس علمي أو منطقي.