محمد حجاج: مهرجان العلمين يركز على الهوية المصرية.. وسعداء بهذا الحضور الكبير
أكد محمد حجاج، مدير عام الإدارة العامة للفنون الشعبية، أن مهرجان العلمين يلقى جماهيرية كبيرة، وهو الأمر الذي لم يكن يتوقعه نظرًا لحداثة المدينة، لكن المفاجأة هى المشاركة الكبيرة خاصة من الأطفال والذين تفاعلوا مع العروض المختلفة، وكان لشراكة المتحدة للخدمات الإعلامية مع وزارة الثقافة أبلغ الأثر في ذلك المردود، ولمعرفة الكثير عن مهرجان العلمين وفرق الفنون الشعبية التقى "الدستور" محمد حجاج وكان هذا الحوار.
هل كنت تتوقع كل هذا الحضور من أبناء مدينة العلمين؟
في البداية فإن مهرجان العلمين هو مهرجان سنوي يركز علي الهوية المصرية والتراث الشعبي الأصيل من عادات وتقاليد وممارسات شعبية.
والتراث الشعبي المصري ملىء بالتنوع والغني في كل المجالات، ولديه إرث مختلف من التقاليد الشعبية والموروثات، ويحدث هذا التجمع في مهرجان العلمين لتعريف النشء بتاريخ بلدهم وتراثها، وكيف لهم أن يكونوا فخورين بمصريتهم، نحن سعداء، وسعدنا أكثر أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أتاحت لنا هذه الفرصة للمشاركة بعروضنا في مهرجان العلمين.
ماذا عن الفرق المشاركة في المهرجان؟
لدينا أكثر من ١٨ فرقة تعرض رقصاتها وتراثها للجمهور من ١٤ يوليو وحتى ٢١ شهر أغسطس المقبل.
نلاحظ تنوع العروض ما بين المزمار الصعيدي والزفة الإسكندراني وغيرهما؟
نعم، هذا التنوع مطلوب لأنني كصعيدي مثلًا يمكنني أن أري تراث محافظات أخرى وفرق مختلفة متنوعة تقدم لي ما أجهله فأعرفه، هذا التنوع مطلوب لأنه يدخل في إطار تبادل الثقافات، وهو أمر مهم جدًا، ولدينا بالاشتراك مع البيت الفني للفنون الشعبية عدد من العروض الممتعة للطفل، وكل هذا الجمهور كما ترى يستمتع ويشعر بانتمائه لهذا البلد وهو أمر مهم أيضًا، كلنا نفتخر بتراثنا فنعيد صياغته ونقدمه للجمهور بشكل راقص يشكل حالة فريدة من المتعة لديه.
من الملاحظ أن الجمهور يتفاعل مع الرقصات والسيرك ويشارك فيه أيضًا؟
نعم هذا مقصود تمامًا، كان من المهم تقديم برنامج لأي فرقة فنقوم بعمل مزج ما بين الفرقة والجمهور لكي يكون المتفرج داخل الحدث ولا ينفصل عنه، والمشاركة تأتي للاستمتاع ولضمان أكبر قدر من التفاعل كما حدث في السيرك القومي وغيره؟
ما الجديد الذي تقدمه قصور الثقافة في مهرجان العلمين هذا العام من خلال عروض فرق الفنون الشعبية؟
الجديد هذا العام أن رئيس الهيئة الأستاذ محمد عبدالحافظ ناصف أضاف النشاط المسرحي والفرق المسرحية التي فازت في مهرجان نوادي المسرح لأفضل عرضين مسرحيين، وسوف يقوم الفنانون المشاركين في هذين العرضين بإعادة تقديمهما في مهرجان العلمين.
إذًا هى فرصة قوية للاحتكاك بالجمهور؟
نعم هى فرصة للاحتكاك بالجمهور، وهناك فرق موسيقية وهناك فرقة النيل للغناء الشعبي، وهي الفرقة التي خرجت من رحمها الفنانة خضرة محمد خضر وجمالات شيحة، وهى فرقة تقدم اللون الشعبي والموسيقى الشعبية وهناك التنورة التراثية، وهناك فرقة الإيقاعات الشرقية وأوبرا عربي وهي تقدم سكتشات بشكل استعراضي متنوع وعظيم.
كيف تري المهرجان خلال الفترة المقبلة وما هي أمنياتك له؟
أتمني في الفترة المقبلة أن يكون هناك خشبة مسرح للمهرجان نقدم عليها عروضنا حتي تكون العروض أفضل وأن تكون هناك غرف للملابس، ونتقدم بكل الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على ما قدمته وتقدمه في المهرجان، ولكن تنقصنا أشياء بسيطة فقط حتى نضمن تكاملية العروض.
وأقترح أن نقوم بعمل تذاكر رمزية للجمهور لإدخال عائد خاصة وأن العروض تشهد إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، أنا شخصيًا لم أتوقع كل هذا الجمهور ربما لأنها مدينة جديدة، ولكنني فوجئت بهذا الجمع الغفير المتابع للعروض.
العلمين مدينة ساحرة بكل معنى الكلمة، مدينة نظيفة وجميلة جدًا وسكانها في رقي شديد وكل شىء هنا ممتع ونحن سعداء بتقديم عروضنا في العلمين.