القاهرة الإخبارية تقدم تحليلًا لسيناريوهات ما بعدانسحاب "بايدن" من الانتخابات الأمريكية
قدمت قناة القاهرة الإخبارية تحليلًا لسيناريوهات ما بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، من الانتخابات الأمريكية، وذلك عبر سلسلة من المحللين والباحثين السياسيين، حيث قال عاطف سعداوي، المحلل السياسي، إن انسحاب بايدن من الانتخابات الأمريكية كان أمر صائبا بصورة كبيرة.
وأكد عاطف سعداوي، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية " القاهرة الإخبارية"، أن انسحاب بايدن من السباق الانتخابي في صالح المصلحة الشخصية لجو بايدن وكذالك في صالح حزبه الانتخابي.
وأضاف في حديثه، أن الطرق المنطقية جميعها كانت تشير إلى ضرورة انسحاب بايدن من الانتخابات الرئاسية الحالية.
وأشار إلى أن بايدن حاول كثيرًا أن يبرر ضعف أدائه أمام ترامب في المناظرات الانتخابية، ولكن هذا الضعف أدى إلى تراجع شعبيته بصورة كبيرة.
وواصل:"عملية اغتيال ترامب عادت بالنفع على ترامب وليس بايدن على الإطلاق، وبالتالي يمكن القول أن بايدن أدرك أنه لن يكون هناك توازن في الانتخابات أمام ترامب بعد استغلاله عملية اغتياله لكسب المزيد من الشعبية والجماهيرية.
كما قال إبراهيم حسني المحلل الاقتصادي، إن ردود الأفعال الأولية بالنسبة للأسواق بعد إعلان بايدن الانسحاب من سباق الرئاسة، مضطربة للغاية.
وأضاف "حسني" خلال مداخلة لبرنامج "المراقب"، المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الأسواق تفاعلت اليوم بشدة وبعضها تفاعل بهدوء، حيث إن الأسواق الأمريكية هي أول متأثر بخبر تنحي بايدن.
ونوه إلى أن مؤشر "ناسدك" الأمريكي انخفض بشكل كبير، بالإضافة إلي هبوط مؤشر "داون جونز"، مؤكدًا أن الكثير من الشركات في البورصة الأمريكية تضررت بشكل كبير.
وأشار إلى أن هناك تحركات حذرة بالأسواق، حيث تنتظر البورصات والشركات العالمية بديل المرشح جو بايدن في الانتخابات الأمريكية، خاصة في ظل الصراعات الموجودة في العالم، سواء أوكرانيا وروسيا، أو التضرر في الملاحة البحرية.
وقال الدكتور غسان أبو دياب، مدير مركز الديمقراطية للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الدروس التي حصلت عليها نائبة الرئيس كامالا هاريس، من الحملة الرسمية للرئيس بايدن جعلتها مرشحة ذات حدود واضحة لنيل بطاقة الترشيح، إلا أن الحديث عن الحسم في هذه المرحلة ما زال مبكرًا.
وأضاف “أبو دياب” خلال تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن هناك حالة من عدم الييقن تسود الحزب الديموقراطي، سواء على مستوى الممولين أو العائلات السياسية مثل عائلات أوباما وكلينتون، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 14 مليون شخص شاركوا في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي وصوتوا لبايدن، مما يجعل إزالة اسمه من وثائق الترشيح تحديًا كبيرًا.
وتابع، أن بقاء هاريس في منصب نائبة الرئيس دون أن تتسلم منصب الرئاسة كبديل لبايدن يجعل الترويج لمرشح آخر أمرًا صعبًا للغاية، مؤكدًا أن الحزب الديموقراطي سيواجه تحديات كبيرة في تحديد من سيكون مع هاريس إذا فازت بترشيح الحزب.
وفيما يتعلق بانسحاب “بايدن” من السباق الرئاسي، أكد أن هناك الكثير من علامات الاستفهام، مشيرًا إلى أن انسحاب بايدن بشكل سريع يثير تساؤلات حول تأثيره على فرص ترامب، كما أن حملة بايدن أكدت قبل ساعات قليلة من انسحابه، أن بايدن مستمر في الترشح، مما زاد من حيرة الشارع الأمريكي.
فيما قال رامي جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من واشنطن، إن كاميلا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن، لم تتحدث عن ترشحها لانتخابات الرئاسة الأمريكية في أول ظهور لها بعد إعلان بايدن انسحابه من السباق الرئاسي.
وأكد خلال تصريحاته للقناة أن المؤتمر الصحفي أقيم على هامش فاعلية رياضية أقامها البيت الأبيض لتكريم عدد من الرياضيين، مشيرًا إلى أن البعض توقع أن تتطرق الفعالية إلى الحديث عن انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن ودعمه هاريس في الانتخابات.
وتابع أن وسائل الإعلام الأمريكية، أشارت إلى أن هاريس ربما لن تتحدث في هذا الشأن خلال الفعالية، لتجنب الظهور بمظهر استغلال الحدث للترويج لنفسها.
وأشار إلى أن "هاريس"، بدأت حديثها بالإشادة ببايدن، واصفة إياه بأب محب لعائلته ومخلص لمعتقداته، وأكدت أنه يكن حبًا كبيرًا للولايات المتحدة وكافح من أجل الأمريكيين طوال فترة رئاسته، مؤكدا أن كلمات هاريس كانت تكريمية لبايدن، وتجنبَت الإشارة إلى انسحابه ودعمه لها في الانتخابات.
فيما قال الباحث السياسي الدكتور بشير عبدالفتاح، إن الحزب الديمقراطي، حدد موعد المناظرة بين الرئيس جو بايدن، والمرشح الرئاسي دونالد ترامب، قبل المؤتمر العام للحزب، لكشف نقاط ضعف بايدن الانتخابية.
وأضاف “عبد الفتاح” خلال تصريحاته لبرنامج "مطروح للنقاش"، عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الحزب الديمقراطي أراد أن يظهر لأعضائه والمانحين أن “بايدن” قد لا يكون الشخص المناسب لخوض السباق الرئاسي لولاية ثانية، مؤكدًا أن هذه الاستراتيجية هدفها دفع الحزب إلى اختيار بديل لـ"بايدن".
كما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل لها، نقلًا عن وسائل إعلام أمريكية، أن حملة كامالا هاريس، جمعت 50 مليون دولار بعد إعلان بايدن انسحابه من السباق الرئاسي.
وكانت كاميالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمرشحة المحتملة للرئاسة الأمريكية، قد قالت إن الرئيس جو بايدن يشعر بتحسن كبير وكان يتمنى أن يكون معنا اليوم وسيعود لأداء مهامه، وذلك بسبب إصابته بفيروس كورونا وعزله منزليًا لمدة أسبوع.
وأضافت "هاريس"، في أول مؤتمر صحفي لها بعد إعلان بايدن إنسحابه من سباق الرئاسة الأمريكية، أن بايدن يكافح من أجل الشعب الأمريكي، ونحن ممتنون لكل ما قدمه للولايات المتحدة.
وأكدت أن الرئيس جوبايدن، حقق إنجازات كثيرة في فترة ولايته وأظهر حبه العظيم لبلده.