تقرير: "هونج كونج" مركز التجارة العالمية للأنظمة الأكثر وحشية في العالم
أصبحت هونج كونج مركزًا تجاريًا عالميًا لـ"الأنظمة الأكثر وحشية في العالم" وفقًا لتقرير يبحث دور المدينة في تسهيل تدفق البضائع إلى البلدان الخاضعة لعقوبات الغرب، بما في ذلك روسيا وإيران وكوريا الشمالية.
ووجد تقرير نشرته اليوم لجنة الحرية في مؤسسة هونج كونج، وهي مجموعة حملات، أنه بين عامي 2021 و2022، تضاعفت صادرات أشباه الموصلات من هونج كونج إلى روسيا تقريبًا إلى 400 مليون دولار (310 ملايين جنيه إسترليني)، لتحتل المرتبة الثانية بعد الشحنات من البر الرئيسي.
اشباه المواصلات الاكثر حيوية
وتعتبر أشباه الموصلات حيوية للمجهود الحربي الروسي لأنها مكون في أسلحة مثل الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز.
وحلل التقرير صادرات هونج كونج في نافذة مدتها خمسة أشهر في عام 2023، مع التركيز بشكل خاص على عناصر من قائمة الأولويات العليا المشتركة (CHPL)، وهي قائمة طورتها الحكومة الأمريكية لتحديد العناصر التي تطلبها روسيا لبرنامج الأسلحة الخاص بها.
ووجد الباحثون أنه بين أغسطس وديسمبر 2023، قام مصدرو هونج كونج بشحن بضائع بقيمة تقارب ملياري دولار إلى المشترين الروس ما يقرب من 40٪ من تلك الصادرات، من حيث القيمة، جاءت من العناصر المدرجة في CHPL، بما في ذلك فئات مختلفة من أشباه الموصلات.
كما ان إحدى الشركات الواردة في التقرير هي شركة بيراكلينوس المحدودة، وهي شركة موردة للفحم والأسمدة. وفقًا للتقرير، في ديسمبر 2023، قامت شركة Piraclinos بشحن أكثر من 2.5 مليون دولار من الدوائر الإلكترونية المتكاملة وغيرها من عناصر CHPL إلى VMK، وهي شركة مقرها روسيا استهدفتها العقوبات الأمريكية وتم الاتصال ببيراكلينوس للتعليق.
لطالما كانت هونج كونجمركزًا للعمليات التجارية الدولية، العلنية وغير المشروعة إن سهولة إنشاء الشركات، وهي عملية تستغرق بضعة أيام فقط في هونغ كونغ، تسمح للأفراد بإنشاء طرق جديدة لنقل البضائع والمدفوعات بسلاسة، وإخفاء هوياتهم من خلال شركات وهمية، حتى عندما يكونون في مرمى نظر الغرب.
وفي أحد الأمثلة المفصلة في التقرير، تم حل Arttronix، ومقرها هونج كونج، بعد أيام من استهدافها بالعقوبات الأمريكية لتزويد إيران بمكونات إلكترونية، وبعد عام واحد، أنشأ مالك Arttronix شركة جديدة تحت اسم مختلف. وليس من الواضح ما إذا كانت الشركة الجديدة تشارك أيضًا في تصدير الإلكترونيات إلى إيران، لكن المالك "لم يكن من المفترض أن يكون قادرًا على إنشاء شركة جديدة"
وتابع التقرير أن دور هونج كونج في خرق العقوبات هو جزئيًا نتيجة ثانوية لكونها واحدة من أكثر مراكز الشحن ازدحامًا في العالم. ولكن وفقا لتقرير منفصل نشرته مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي العام الماضي، فهو أيضا "نتيجة مباشرة لتبعية هونج كونج المتزايدة للصين".