رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلادها.. محطات في حياة الفنانة الراحلة وردة الجزائرية

جريدة الدستور

 تحل اليوم ذكرى ميلاد المطربة الراحلة وردة فتوكي الشهيرة باسم وردة الجزائرية، والتي ولدت في 22 يوليو 1939 في العاصمة الفرنسية باريس، لأب جزائري وأم لبنانية من عائلة بيروتية تدعى يموت.

ومارست وردة الغناء في فرنسا وكانت تقدم الأغاني للفنانين المعروفين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ، وعادت مع والدتها إلى لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها؛ وكان يشرف على تعليمها المغني الراحل التونسي الصادق ثريا في نادي والدها في فرنسا، ثم بعد فترة أصبح لها فقرة خاصة في نادي والدها؛ كانت تؤدي خلال هذه الفترة أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ولعبد الحليم حافظ، ثم قدمت أغاني خاصة بها من ألحان الصادق ثريّا، وهي خالة الفنانة إنجي شرف.

وتُعد وردة الجزائرية من أبرز مطربات جيلها حيث تعاملت مع كبار الملحنين منهم فريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب ورياض السنباطي وعمار الشريعي ومحمد القصبجي ومحمد الموجي وسيد مكاوي وبليغ حمدي وكمال الطويل ومؤخرا صلاح الشرنوبي وحلمي بكر، وغيرهم.

بدايتها في مصر

جاءت وردة إلى مصر عام 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية “ألمظ وعبده الحامولي” ليصبح فاتحة إقامتها المؤقتة بالقاهرة.
وطلب رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع في أوبريت “الوطن الأكبر”.

الاعتزال والعودة

اعتزلت وردة الجزائرية الغناء سنوات بعد زواجها، حتى طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين كي تغني في عيد الاستقلال العاشر لبلدها عام 1972، بعدها عادت للغناء فانفصل عنها زوجها جمال قصيري وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري، فعادت إلى القاهرة، وانطلقت مسيرتها من جديد وتزوجت الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية استمرت رغم طلاقها منه سنة 1979.؟

وكان ميلادها الفني الحقيقي في أغنية (أوقاتي بتحلو) التي أطلقتها في عام 1979 م في حفل فني مباشر من ألحان سيد مكاوي، كانت أم كلثوم تنوي تقديم هذه الأغنية في عام 1975 لكنها ماتت، لتبقى الأغنية سنوات طويلة لدى سيد مكاوي حتى غنتها وردة.

تعاونت وردة الجزائرية مع الملحن محمد عبد الوهاب وقدمت مع الملحن صلاح الشرنوبي العمل الشهير (بتونس بيك).

حياتها الخاصة

تزوجت وردة الجزائرية من جمال قصيري وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري وانفصلت عنه لاحقًا، ثم تزوجت من الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي، ولديها طفلان: رياض ووداد

وفاتها

توفيت في منزلها في القاهرة في 17 مايو 2012 إثر أزمة قلبية ودفنت في الجزائر ووصلت في طائرة عسكرية بطلب من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكان في استقبالها العديد من الشخصيات السياسية والفنية ليتم دفنها في مقبرة العالية بالجزائر العاصمة، وكانت قبل وفاتها قالت “أريد العودة إلى الجزائر فورًا”

أعمالها الفنية


1962: ألمظ وعبده الحامولي مع عادل مأمون
1963: أميرة العرب مع رشدي أباظة وفؤاد المهندس
1973: صوت الحب مع حسن يوسف وعماد حمدي
1974: حكايتي مع الزمان مع رشدي أباظة
1977: آه يا ليل يازمن مع رشدي أباظة ويوسف شعبان
1994: ليه يا دنيا مع محمود ياسين وصلاح السعدني

قدمت وردة الجزائرية مسلسل “أوراق الورد” مع عمر الحريري، وشاركت بمسلسل “الوادي الكبير“، ومسلسل “آن الأوان” من تأليف يوسف معاطي وإخراج أحمد صقر، جسدت فيه شخصية سيدة تملك شركة إنتاج كاسيت تقف بجوار الأصوات الجيدة، وهو قريب من سيرتها الذاتية.