رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين: 51% من النازحين فى السودان أطفال

أطفال السودان
أطفال السودان

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في تقرير حديث لها، إن الأطفال في السودان  يمثلون حوالي 51 بالمائة من النازحين، مما يجعل الدولة التي مزقتها الحرب واحدة من أكبر أزمات نزوح الأطفال في العالم.

وكشف التقرير عن أنه حتى منتصف يونيو 2024، تم تهجير أكثر من 8.6 مليون شخص قسراً، بما في ذلك 1.9 مليون فروا إلى تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان وأوغندا.

وأضاف: "ومما يثير القلق أيضًا حقيقة أن الأطفال يواجهون مجموعة واسعة من مخاطر الحماية في كل مرحلة من مراحل نزوحهم - قبل فرارهم وأثنائه وبعده"، حسبما نقلت صحيفة سودان تربيون.

وأشارت المفوضية إلى أن هذه المخاطر تشمل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، وتقييد الوصول إلى الأمان، والانفصال عن العائلات، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والضيق النفسي والاجتماعي، واحتجاز المهاجرين، والاتجار، ومحدودية الوصول إلى خدمات حماية الطفل، بما في ذلك على طول الطريق إلى الأمان.

كما أشار التقرير إلى أن الآباء النازحون والأشقاء الأكبر سناً والأسر يواجهون العديد من مخاطر الحماية التي تؤثر على رفاهية الأطفال، بما في ذلك عدم إمكانية الوصول إلى الحماية والخدمات الأساسية، وسوء المعاملة، والتحرش، والاستغلال.

ونوه بأن هناك تقارير عن تزايد حوادث الاتجار بالأطفال في تشاد وإثيوبيا وجنوب السودان، ولا سيما الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 27 عامًا من الخرطوم وغرب ووسط دارفور وولايتي النيل الأزرق والأبيض.

وبشأن جهود الحكومة السودانية إزاء أوضاع اللاجئين، قال التقرير، إنه على الرغم من أن الحكومة تقوم حاليًا بنقل اللاجئين من الحدود إلى مواقع اللاجئين، إلا أن الوصول إلى مخيمات اللاجئين وتوفير حماية الطفل وغيرها من الخدمات لا يزال يمثل تحديًا.

وذكر أنه مع اقتراب موسم الجفاف، لا تزال أنشطة الجماعات المسلحة وما يرتبط بها من مخاطر الحماية سائدة، ولا يزال عدم الوصول إلى اللاجئين السودانيين الوافدين الجدد، وخاصة في جنوب شرق البلاد، يمثل تحديًا كبيرًا للجهات الفاعلة الإنسانية.

وأكد أن أهوال الصراعات مثل الصراع في السودان تخلق تأثيرًا ضارًا وطويل الأمد على الصحة العقلية للأطفال ما لم يتلقوا الدعم العاجل الذي يحتاجون إليه.

الوضع الصحي يتدهور بسرعة كبيرة داخل السودان

على صعيد ذي صلة، وصفت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الأحد، الوضع الصحي داخل السودان بأنه "الأسوأ على الإطلاق".

وقال رئيس المنظمة الدولية كريستوس كريستو: "إن الوضع الصحي يتدهور بسرعة كبيرة في ظل التحديات المعوقة للتحرك، وقلة عدد الجهات الإنسانية الدولية الفاعلة على الأرض، ومحدودية التمويل المخصص للاستجابة من قبل الدول المانحة".

وأضاف: "أن أكثر من 70% من المرافق الصحية توقفت عن العمل، وأن مستوى سوء التغذية في ازدياد، وفقًا لصحيفة "الشرق الأوسط".