سياسي لـ"الدستور": ميلشيا الدعم السريع تقود خطة تهجير السودانيين واستبدالهم بالأفارقة
أسفرت الحرب السودانية الحالية والواقع المرير الذى يعيشه السودان، عن انهيار المنظومة الصحية وتدمير البنية التحتية العامة في البلاد، بما في ذلك النظام الصحي .
ويعاني نظام الرعاية الصحية في السودان من نقص حاد في الموظفين والتمويل والإمدادات الطبية، بالإضافة إلى الهجمات المتكررة والنهب واحتلال المرافق الطبية والمستشفيات.
ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، فقد أصبح أكثر من 70 % من المرافق الصحية في المناطق المتضررة من الحرب غير صالحة للعمل أو مغلق .
حسب الرسول: حرب السودان حرب استيطانية احلالية
وفي هذا السياق، أكد محمد حسب الرسول الكاتب السياسي السوداني، أن تردي الخدمات ونقصها بل انعدامها في مناطق واسعة من السودان أمر مقصود، فهي من الوسائل الفعالة في طرد السكان الأصليين من مواطنهم، بغرض تسهيل الأمر أمام المستوطنين الجدد الذين جاءت بهم مليشيا الدعم السريع من دول غرب ووسط أفريقيا ليحلوا محل السكان الأصليين.
وأكد حسب الرسول في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه الحرب هي حرب استعمارية استيطانية إحلالية كالتي حدثت في فلسطين في عام 1948، نكبة العرب الثاني تتكرر الان في السودان من خلال هذه الحرب التي تقف خلفها القوى الغربية الصهيونية، التي تعلم تماماً أهمية السودان الاستراتيجية في الصراع الكوني حول المستقبل، وتعرف جيداً قدرات السودان وثرواته الطبيعية وموقعه الجيواستراتيجي القادر على التأثير المباشر على الفضاء الأفريقي.
تفشي الأمراض بالسودان جراء انهيار القطاع الصحي
ويواجه السودان أيضًا تفشيا حادًا لمرض الكوليرا، حيث تجاوز عدد الحالات المشتبه فيها 11000 حالة، بما في ذلك 292 حالة وفاة مرتبطة بها، حتى 27 مايو 2024.
ومع ارتفاع معدلات سوء التغذية والنظام الصحي المنهك وانخفاض مستويات التحصين، فإن تفشي الأمراض سوف يتفاقم وفق لجنة الإنقاذ الدولية فلا تزال آثارها كارثية، وخاصة على الأطفال.
