أباء لكن قتلة.. أزواج يسفكون دماء أبنائهم بطرق بشعة للانتقام و"حرق القلب"
يدفع الأطفال ثمن "العند الزوجي" والخلافات الكثيرة التي تحدث بين الأبوين، بعضها ينتهي بانفصال الزوجين وتشتت الأطفال بينهما، لكن بعض العلاقات تنتهي نهاية كارثية، حيث يقرر أحد الطرفين الانتقام من شريك حياته ولا يجد سوى الابن أو الابنة بحجة "حرق القلب" .
شهدت محافظات الجمهورية خلال الأشهر الأخيرة عددًا من جرائم قتل الأبناء على أيدي الآباء بدافع الانتقام كان أبرزها إغراق أب لطفلته ابنة العامين في "بانيو" بعد خلاف مع زوجته وهو ما فعله أب آخر في محافظة الأقصر عقب انفصال زوجته عنه، حيث قرر "حرق قلبها" فأطعم طفلهما وجبة فول "مسموم" فيما كان للسيدات نصيب من تقديم الأبناء قربانًا للخلافات الزوجية، عندما لجأت سيدة الدقهلية إلى حيلة للانتقام من أسرة زوجها فكانت روح ابنها الصغير هي الثمن واقتصت منها العدالة بالحكم عليها بالإعدام.
صغيرة في البانيو
في الجيزة، كعادة أي زوجين، تشاجر عامل مع زوجته فتركت له منزل الزوجية لحين هدوء الأمور وعودتها مرة أخرى مثلما فعلت من قبل لكنها أخطأت بترك طفلتهما البالغة من العمر عامين رفقة والدها الذي وجد في الطفلة الصغيرة السبيل للانتقام من زوجته فأخذ طفلته الصغيرة بين يديه متوجهًا إلى دورة المياه بعدما ملأ "البانيو" واضعًا فيه الصغيرة التي فرحت ولعبت في الماء معتقدة أن أبيها يحممها حتى دفع رأسها أسفل الماء متغاضيًا عن صرخاتها وأنفاسها التي بدأت في الاختفاء حتى سكن جسدها الضئيل تمامًا بين يديه فعلم أنه نفذ هدفه بالانتقام من زوجته عن طريق طفلتهما.
طبق فول مسموم
وفي الأقصر، لجأ أربعيني إلى حيلة للانتقام من زوجته التي انفصلت عنه قبل اشهر قليلة و"حرق قلبها" عندما وضع "صبغة شعر" في "طبق فول" وقدمه لابنه البالغ من العمر 8 سنوات لإطعامه وقرر تناول جزء من الطعام معه حتى يصاب بتسمم أيضًا ولا يثير الشبهات فأصيب الأب والابن بالتسمم وتم نقلهما إلى المستشفى وفارق الطفل الحياة، بينما الأب تم اسعافه بسبب تناوله كمية قليلة من السم لكن روايته لم تقنع رجال الامن وانهار معترفًا بجريمته بقتل طفله بالسم انتقاما من زوجته قائلاً: "كنت عايز أحرق قلبها على ابنها عشان سابتني".
الإعدام مقابل روح ابن الدقهلية
أما في الدقهلية، عاقبت محكمة الجنايات سيدة بالإعدام شنقًا لإدانتها بالتخلص من ابنها خنقًا بإيشارب ووسادة انتقامًا من أسرة زوجها بعد إدعائها إساءتهم لسمعتها وأخبار زوجها الذي يعمل بالخارج بسوء سلوكها.
وتداولت المحكمة القضية في عدة جلسات اعترفت خلالها المتهمة بجريمتها في حق طفلها، وأنها قررت التخلص منه وقتله بعد تناول أسرة زوجها سيرتها بالسوء وإبلاغ زوجها في الخارج ما دفعه للتشاجر معها ولم تجد طريقة للانتقام إلا بخطف روح صغيرها.
الإعدام شنقًا
وقال خبير قانوني، إن جريمة قتل الأب لولده تعامل كأى جريمة أخرى بل بالعكس من الممكن أحيانًا أن تكون بعقوبة مغلظة كى لا تتكرر فى المجتمع، فهى قضية تهدد السلم الاجتماعى وعلى القاضى أن ينظر إلى التحقيقات والإجراءات وصحتها وظروف الحالة ومن ثم يتخذ أشد العقوبة فى ذلك.
و في حالة أن الأب أو الأم تعمدا قتل أبناءهما يعاقب المتهم بالإعدام طبقًا لنص المادة 230 التي تنص على أن كل من قتل نفسًا عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.