المشهد
وقف يراقبهما وهما متلاحمان، كان ظهره العارى مبللًا، بينما لم يظهر منها إلا قدماها وصوت أنينها المزعج يقطع الصمت الطويل.
شعر بألم فى صدره وهو يستمع إلى شهيق المتعة وتنهيدات الانتهاء.
لم يتحرك من مكانه وهو يشاهد تلك القبلات الساخنة. انتظر المشهد كى ينتهى، ولكنهما اعتدلا قليلًا فى مجلسهما، ليظهر وجهها الجميل وأحمر الشفاه الذى تبعثر عليه، بحثت عن منديل لتمسح تلك الفوضى، ثم سحبت سيجارة وأشعلتها وناولتها لرفيقها، ثم سحبت أخرى لتدخنها بكل رضا.
نزلت دموعه بغزارة، ولم يستطع أن يكتم حشرجة كادت تخنقه.
فصاح المخرج: «ستوب».
التفت إليه فوجده يبكى مستعيدًا مشهد خيانتها له بذات التفاصيل.