هالة البدرى: التجريب كان ومازال جوهر الكتابة الإبداعية
قالت الكاتبة الروائية هالة البدري: " انه لا يمكن خوض غمار الكتابة الإبداعية دون تجريب، ويرجع لكونه جوهر العملية الإبداعية.
جاء ذلك في إطار فعاليات منتدى "أوراق" بمؤسسة الدستور لمناقشة "راهن الرواية العربية ومستقبلها"، يقدمها الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، ويشارك فيها الكتاب والروائيون: يوسف القعيد، وعبدالرحيم كمال، وهالة البدري.
وواصلت البدري كلمتها قائلة :النظر إلى العمل الروائي كبناء ومعمار هو أحد ابرز أساسيات الكتابة لإبداعية.، وهذا نشهده في كتابات نجيب محفوظ الذي قدمه في سنواته الأخيرة، ما ذهب إليه في الكتابة، وذلك بعد ما تعرض للطعن من قبل احد المتصلين بالتيارات الإسلامية المتطرفة وطريقته التي مالت الى التكثيف والدقة.
واشارت البدري الى أن فى مجموعته القصصية "دنيا الله " تلك المجموعة التي لم يتعرض لها أحد نقديا، والتي يمكن المقارنة بينها وبين ما ذهب ماركيز في روايته "الحب في زمن الكوليرا" كلاهما قدما الشيخ لكن عبر بيئته.
أشارت البدري إلى أن الكتابة مراحل فكتابة أول عمل غير تلك التي تليه، وقد كنت طوال الوقت ضد ما يقال لي من نصائح، ومنها ما يقع تحت مفهوم ملامح الكتابة وسمات الكتابة، ولاحظت أن فترة البدايات لي كنت أكتب على مهل واخذ كل الوقت دون أدنى استعجال، على عكس الآن، قد يرجع ذلك إلى عامل الوقت والخبرة، الى جانب مساحة الحرية التي اتسعت مع الوقت.
الآن أكتب ما أريده
أكدت البدري: ان الأن أكتب ما أريده ففى رواية" نساء في بيتي" دعيت فيها من العديد من المبدعات العالميات لمناقشة كل شيء في العالم، وهم بدورهم فتحوا الباب لكل ما هو مرتبط بهم بدءا من دعوة عشاقهم وازواجهم واصدقائهم ليكون هناك حديث ممزوج بين الواقع والخيال.
أما عن رواية "وادي الكون ". فكانت مغنية بتاريخ الكون، تطرح اسئلة منها ما هو المتعلق بالتفكير في الله
وختمت البدري أما عن رواية "الهامسون" فجاءت متكئه على الوشم في الأسطورة الشعبية في التراث الشعبي عند المصريين.
منتدى أوراق
ويأتي منتدى "أوراق" للكاتب والناقد الكبير الدكتور يسري عبدالله، تعزيزًا للمعنى، وانحيازًا لقيم الثقافة الوطنية، وللهوية المصرية بجذورها المتعددة، ومحيطها الجيوسياسي، وانتصارا للفكر والإبداع.
ويعد منتدى أوراق الذي أطلقته جريدة "حرف" الثقافية، في مقر صحيفة وموقع" الدستور"، تجربة فكرية وجمالية جديدة، تحيي فكرة المبادرات الخلاقة، والتنوع الثقافي الفريد الذي تمتاز به الدولة المصرية، وروافد قوتها الشاملة، وفي لحظة مسكونة بالتحديات المعرفية والثقافية.
تعقد الندوة في مقر صحيفة الدستور ١٦ شارع مصدق، الدقي، بالقرب من محطة مترو الدقي.