أسامة ريان: دعوة القعيد لمنتدى أوراق جاءت لتؤكد الصلات بين اجيال المبدعين

قال الكاتب القاص أسامة ريان في هذه الجولة الخامسة–الأخيرة- في منتدى "أوراق"، حول راهن الرواية العربية ومستقبلها، بدى الناقد والأكاديمي الدكتور يسري عبد الله  ان ما يطرحه بمثابة بلورة لما دار في الحلقات الثرية الأربع السابقة. وجاءت دعوة الكاتب الكبير " يوسف القعيد" هو بمثابة إيعاز لجيل جديد من الكتاب بأن "لهم آباء" يحملون تراثًا مؤصلا للهوية ويعقد الصلات بين أجيال المبدعين (وتحقق ذلك من خلال حديثه عن ابداع نجيب محفوظ بمراحله وتنوعه وحتى ملابسات حصوله على نوبل). جاء ذلك  في اطار فاعليات مناقشة  منتدي حرف بمؤسسة الدستور  لراهن الرواية العربية ومستقبلها. 

واشار أسامة ريان إلى ان تواجد الكاتبة الكبيرة "هالة البدري" هو توجه لكتابة أقرب لواقعية تحمل خبرات يشترك فيها المجتمعي بالسياسي،مع تأصيل للهوية وتأكيده بميل واضح لدورتاريخنا في التأثير على المنجز الانساني العالمي (وأضافت في اللقاء ميلها الدائم للتجريب كسبيل لجذب القارئ والتقارب مع وعيه المتجدد بسبب وسائل التواصل الاجتماعي).

الأحد.. قبة الغوري تستضيف أمسية "بمجلس الصلاة على النبي"

وأكد ريان على ان دعوة الأديب والسيناريست "عبد الرحيم كمال" كانت مفاجأة وملمح ذكي، لفتح مساحة  أفق أوسع قد تصل إليه الرواية بالعموم، وذلك  بما يحمله كمال من ابداعات روائية وقصصية، إلى جانب تمتعه بمهارة السيناريست في تحويل رواياته إلى الدراما، أو كتابتها في سيناريو مباشرة، هذا ما يضمن لها سرعة وجودة الانتشار مع قوة التأثير (وأضاف في اللقاء لمحة عن بداياته القصصية في جو متوازن نفتقده، وساهم في تطوير ادوات ابداعه). 

وختم ريأن بالتاكيد على ان من أهم ما تناوله هذا اللقاء الثري هو متاعب النشر، ودور تلعبه "دور النشر" التي تتكاثر في التأثير على ذائقة المتلقي وأيضا في مجريات الأمور مع الجوائز.

منتدى أوراق 

ويأتي منتدى "أوراق" للكاتب والناقد الكبير الدكتور يسري عبدالله، تعزيزًا للمعنى، وانحيازًا لقيم الثقافة الوطنية، وللهوية المصرية بجذورها المتعددة، ومحيطها الجيوسياسي، وانتصارا للفكر والإبداع.

ويعد منتدى أوراق الذي أطلقته جريدة "حرف" الثقافية، في مقر صحيفة وموقع" الدستور"، تجربة فكرية وجمالية جديدة، تحيي فكرة المبادرات الخلاقة، والتنوع الثقافي الفريد الذي تمتاز به الدولة المصرية، وروافد قوتها الشاملة، وفي لحظة مسكونة بالتحديات المعرفية والثقافية.

تعقد الندوة في مقر صحيفة الدستور ١٦ شارع مصدق، الدقي، بالقرب من محطة مترو الدقي.