في ذكرى رحيلها.. ما أسباب شهرة الروائية الإنجليزية جين أوستن؟
تحل اليوم ذكرى رحيل الروائية الإنجليزية جين أوستن، الذي يوافق 18 يوليو1817 واشتهرت أعمال جين أوستن بكتابتها عن أشخاص عاديين من الحياة اليومية، وقد صاغت هذه المواقف اليومية في أعمال فنية إبداعية.
ونستعرض في السطور التالية لمحات من حياة الكاتبة جين أوستن:
حياة جين أوستن المبكرة
ولدت جين أوستن في 16 ديسمبر 1775، في هامبشاير، بإنجلترا، وتوفيت في 18 يوليو 1817، وهي كاتبة إنجليزية أعطت للرواية الإنجليزية طابعها الحديث المميز لأول مرة من خلال معالجتها لمشكلات الناس العاديين في الحياة اليومية.
كانت جين أوستن، السابعة من بين ثمانية أطفال أقرب رفيقة لها طوال حياتها هي أختها الكبرى كاساندرا، كان والدهما عالمًا شجع حب التعلم لدى أطفاله، وكانت والدتهما امرأة ذكية، اشتهرت بأشعارها وقصصها المرتجلة، وكان التمثيل هو مصدر تسلية الأسرة العظيم.
وعلى الرغم من أن ميلاد الرواية الإنجليزية، بدأ في النصف الأول من القرن الثامن عشر، في أعمال دانييل ديفو وصمويل ريتشاردسون وهنري فيلدينج، إلاّ أن الرواية اكتسبت طابعها الحديث في معالجة واقع أبطال الرواية العاديين، في حياتهم البسيطة.
ما أسباب شهرة جين أوستن بعد رحيلها؟
ووفقًا للموسوعة البريطانية britannica، خلقت أوستن طريقتها الكوميديا المأساوية في سرد أخلاق وحياة الطبقة المتوسطة في إنجلترا في ذلك الوقت، وكشفت عن إمكانيات الأدب المنزلي.
وتركز عدد من رواياتها عن رحلة وحياة امرأة شابة لاكتشاف الذات، في عدة مراحل من الحب إلى الزواج، إضافة إلى جوانب يمكن التعرف عليها بسهولة من الحياة.
أشارت الموسوعة البريطانية إلى أن جين أوستن، حاولت عرض التوترات بين بطلات رواياتها ومجتمعهن، هو جعل رواياتها أقرب إلى الحداثة، مقارنة بتقاليد القرن الثامن عشر، فإن هذه الحداثة، إلى جانب روح الدعابة والواقعية والخلود في أسلوبها النثري، وتعاطفها الذكي الممتع، والرضا الذي نجده في القصص التي تُروى بمهارة، وفي الروايات التي تُبنى بشكل جميل، هي التي تساعد في تفسير جاذبية أعمالها المستمرة للقراء.
أبرز روايات الكاتبة جين أوستن
واشتهرت جين أوستن بست روايات، منها 4 روايات تم نشرهم خلال حياتها وهم العقل والعاطفة 1811، والكبرياء والهوى (1813)، ومانسفيلد بارك (1814)، وإيما (1815).
وروايات نُشرت معًا بعد وفاتها عام 1817، وهم رواية الإقناع ودير نورثانجر، وفي أعمالها صورت جين أوستن بوضوح حياة الطبقة المتوسطة الإنجليزية خلال أوائل القرن التاسع عشر في هذا العصر، وأصبحت فيما بعد أيضًا كلاسيكيات خالدة ظلت ناجحة بشكل نقدي وشعبي لأكثر من قرنين من الزمان بعد وفاتها.