في أمس الحاجة للمساعدة.. 10 شهور من حرب غزة تقضي على جيل كامل
قرابة 10 شهور من الحرب يعيش أهوالها أهالي غزة تعرضوا خلالها لجميع أنواع العنف والجرائم الإنسانية التي عجز الجميع عن وصفها، فقد تفاقم الوضع الصحي والمجاعة في القطاع بأكمله.
ويعيش أطفال غزة وضع كارثي يتنافى مع الإنسانية وكافة المعايير الدولية، إذ يتعرضون للأسر والاستهداف والتعذيب فضلًا عن عدم وجود حياة آمنة لهم.
ومؤخرًا أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن قطاع غزة على وشك فقدان جيل كامل من الأطفال بسبب الحرب الإسرائيلية المدمرة التي دخلت شهرها العاشر.
واعتبرت الأمم المتحدة أن قطاع غزة على عتبة فقدان جيل كامل من الأطفال بسبب الحرب، مشيرةً إلى أن الدمار واليأس ينتشران في جميع أنحاء القطاع مع استمرار القتال والنزوح القسري، جاء هذا فيما اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن سكان القطاع يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، وأن الاحتياجات الضخمة في غزة تفوق قدرتها على الاستجابة.
لا يوجد ملامح لوقف النار وانتهاء الحرب
ملك هاشم، من شمال قطاع غزة نزحت إلى إحدى مدارس الأونروا، تقول أنها فقد عائلتها بأكملها لم يتبق سوى هي وأخواتها الصغار، ويعيشون حالة مزرية فلا مساعدات ولا إعانات تصل لها.
توضح ملك لـ “الدستور” أن الوضع في القطاع كله لا يمكن أن يوصف حيث لا يوجد طعام أو ماء، فضلًا عن المعاناة من الأمراض التي تفاقمت ولا يوجد دواء أو علاج.
تضيف: "حتى أن مدارس الأنروا أو الملاجئ التابعة للأم المتحدة أصبحت غير آمنة، وجيش الاحتلال يستهدف الجميع هنا وأصبح القطاع مدمر بالكامل، دون وجود أي ملامح لوقف وانتهاء الحرب".
قطاع غزة على عتبة فقدان جيل كامل من الأطفال بسبب الحرب الإسرائيلية
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن قطاع غزة على عتبة فقدان جيل كامل من الأطفال بسبب الحرب الإسرائيلية.
"نحو أن 600 ألف طفل في غزة لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس منذ بدء الحرب، مشيرةً إلى إغلاق عدد كبير من المدارس، وتحول مدارس «الأونروا» إلى ملاجئ للنازحين".
"هذا يعني أنه إذا استمرت هذه الحرب سنواجه خطر فقدان جيل كامل من الأطفال، فإن الوقت الذي يغيب فيه الأطفال عن المدرسة سيجعل من الصعب تلافي خسائرهم في التعليم»، داعية إلى وقف إطلاق النار من أجل هؤلاء الأطفال"، وفق تصريحات جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل في «الأونروا»، في منشور عبر «إكس».
عائلات بأكملها محاصرة، وتبحث بشدة عن الأمان
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الاحتياجات الضخمة في غزة تفوق قدرتها على الاستجابة، كما أن التجمعات السكنية في شمال غزة، عانت خلال الأسبوع الماضي من تزايد القتال؛ مما أدى إلى مقتل وجرح أعداد كبيرة من المدنيين.
وأشارت إلى أن الخط الساخن لديها تلقى مئات المكالمات في الأيام الأخيرة، من أشخاص في أمس الحاجة إلى المساعدة، وأن عائلات بأكملها محاصرة، وتبحث بشدة عن الأمان.