كاظم الساهر.. آخر حبّة في عنقود ثنائية الطرب
يُحيي قيصر الأغنية الطربية كاظم الساهر، الخميس، حفلة غنائية ضخمة بمدينة العلمين ضمن حفلات “مهرجان العلمين” في دورته الثانية بالتعاون مع موسم الرياض وهيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية، حيث يغني ابن العراق للحب والسلام، مقدمًا قصائده الشهيرة للجمهور المتشوّق لحفلاته.
وكاظم الساهر، المعروف بلقب "قيصر الغناء العربي"، واحدًا من أبرز الفنانين في تاريخ الموسيقى العربية حيث يتميز بعذوبة صوته وأدائه المتميز الذي يجمع بين التقليدي والحديث، ما جعله يحظى بشعبية واسعة في العالم العربي.
كاظم: بداية فنية وتأثر بطرب مصري
ولد كاظم الساهر في مدينة الموصل بالعراق عام 1957، بدأ شغفه بالموسيقى في سن مبكرة حيث تعلم العزف على العود وكتب أولى أغنياته في سن الثانية عشرة، تأثر بموسيقى عبد الوهاب وأم كلثوم، ما شكل أساسًا قويًا لمسيرته الموسيقية.
النجاح والشهرة:
انطلق الساهر نحو الشهرة في بداية التسعينيات بأغانيه الرومانسية والشعرية التي كتبها بنفسه أو بالتعاون مع شعراء مرموقين مثل نزار قباني، أغانٍ مثل "زيديني عشقًا" و"أنا وليلى" أصبحت أيقونات في عالم الأغنية العربية، حيث دمج فيها الموسيقى الشرقية والغربية بأسلوب فريد.
آخر ثنائية الطرب
في الآونة الأخيرة، شهدت الساحة الفنية تعاونا جديدًا لكاظم الساهر مع الفنانة اللبنانية يارا في أغنية "المحكمة"، هذا التعاون أثار إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، حيث قدم الاثنان أداءً مميزًا يعكس التوافق الفني بينهما.
إرث موسيقي لا ينسى
ما يميز كاظم هو قدرته على المزج بين الشعر والموسيقى بطريقة تجعل من كل أغنية تجربة فريدة. أعماله تتجاوز الحدود الزمنية والثقافية، ما يجعله سفيرًا حقيقيًا للموسيقى العربية في العالم بإبداعه المستمر وإحساسه العميق بالكلمات والموسيقى، يظل كاظم الساهر منارةً في عالم الطرب الأصيل.
ويبقى كاظم أحد أعمدة الموسيقى العربية، بإسهاماته الكبيرة في تطوير الأغنية العربية وتقديمها بأرقى الصور وبالتأكيد، ستظل ثنائياته الأخيرة، سواء مع يارا أو غيرها من الفنانين، محط اهتمام وإعجاب الجماهير لفترات طويلة.