رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى البار لمباذوس الصانع العجائب

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى البار لمباذوس الصانع العجائب الذي عاش في القرن العاشر.

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إن نفسي البائسة عارية ومشلولة، إنها ترغب بنيل الدفء من حرارة حبّك... في صحراء قلبي الشّاسعة، أنا لا أحمل بضعة أغصان على مثال أرملة صرفت صيدا، بل بضعة عيدان حتى أحضر طعامي مع حفنة الطحين وإناء الزيت، ثم عند دخولي الى خيمة منزلي، كنت أموت... أو بالأحرى لا لن أموت بهذه السرعة، لا يا رب لن أموت، "لا أَموتُ بل أَحْيا وبِأَعْمالِ الرَّبِّ أُحَدِّث".

 ها أنا أقف في وحدتي، أفتح شفتاي نحوك، يا رب، وأبحث عن النَفَس. وأحياناً يا ربّي تضع شيئاً في فم قلبي، ولكنك لا تسمح لي بمعرفة ماهيته. طبعاً، أتذوق طعماً عذبًا، عَطِرًا ومريحًا، لدرجة أتوقف فيها عن البحث عن أي أمرٍ آخر؛ وحين يحصل هذا، فإنّك لا تسمح لي بمعرفة ماذا أتذوّق، ولكن حين أتذّوق هذا الطعم، أريد أن أحتفظ به وأن أجتره، أن أتذوّقه ولكن الطعم يزول سريعاً.

سَمَحَت لي الخبرة بإدراك ما تقوله عن الروح في الإنجيل: " لا تَدْري مِن أَينَ يَأتي وإِلى أَينَ يَذهَب." في الواقع، كل ما عملتُ على تخزينه في ذاكرتي، حتى أتمكّن من العودة إليه وإرضاخه لإرادتي، أجده الآن زائلاً ولا طعم له. أسمع هذه الكلمات "الروح يهبّ حيث يشاء"، وأكتشف أن الرّوح يهبّ فيّ متى يشاء هو لا متى أشاء أنا... 

"إلَيكَ رَفَعتُ عَينَيَّ يا ساكِنَ السَّموات"، كم تراك ستنتظر بعد؟ "إِلامَ أُودِعُ نَفْسي الهُموم ولَيلَ نهارَ قَلبِيَ الغُموم؟ إِلامَ علَيَّ يَتَغلَبُ عَدُوَي؟" أتوسّل إليك يا ربّي أن تخبئني في أسرار وجهك، بعيداً عن مكائد البشر، احمني، فإنّك “في سِتْرِ وَجهِكَ تَسترهم مِنَ الناسِ ودَسائِسِهم وفي خَيمَةٍ تَصوُنهم مِن مُخاصَمةِ الأَلسِنَة”.