رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا بعد استمرار الكهرباء دون انقطاع؟

رغم استيائي الدائم وعزوفي عن مشاهدة الإعلانات السخيفة والمتكررة، إلا أن هناك إعلانًا هادفًا أثار انتباهي.. الإعلان يتناول خطورة سرقة الكهرباء وتأثيرها على المجتمع ككل.
فمهما كان وعيك وترشيدك للكهرباء في منزلك أو مصنعك، فهناك جار منعدم الضمير يقوم بسرقة الكهرباء وسرقتك أنت أيضًا وتدمير كل مجهودك وتضحياتك في الترشيد.
هذا الجار يجب عليك توعيته وتحذيره وعليك الإبلاغ عنه إذا أصر على سرقة التيار الكهربائي وتمادي ولم يرتدع. 
بعد قيام السيد رئيس الوزراء بشرح أبعاد المشكلة التي أدت إلى سياسة تخفيف الأحمال.. وعد سيادته بحل هذه المشكلة تمامًا بحد أقصى الأسبوع الثالث من شهر يوليو. 
وبالفعل بدأ استمرار التيار الكهربائي دون انقطاع هذا الأيام، وتوقف تخفيف الأحمال كليًا في معظم أنحاء الدولة، وهنا يصبح لزامًا علينا كمواطنين صالحين (وحتى يستمر هذا الوضع) أن نحرص فعليًا على ترشيد استهلاكنا في الكهرباء كحكومة ومواطنين.. 
الحكومه عليها المراقبة الجادة ومنع الإسراف الذي نراه يوميًا من استمرار إضاءة بعض الشوارع صباحًا وترك الوحدات مُضاءة (تحت الإنشاء) في العلمين والعاصمة الإدارية.. كذلك التكييفات والمراوح في المكاتب الحكومية والتي تترك أحيانًا لليوم التالي وربما في الإجازات.. كما يجب تعيين فنيين متخصصين للمرور ليلًا وعمل المحاضر اللازمة وقطع التيار عن الذين يقومون بسرقته مع تحديد مكافآت خاصة للفنيين عن كل ضبطية.
والمواطن عليه مراقبة أسرته والتنبيه عليهم بعدم ترك غرفهم وأجهزة التكييف والمراوح تعمل دون استخدام، علمًا بأن الاستهلاك المثالي للتكييف هو ضبطه على درجة حرارة 25 درجة مئوية.
كما يجب الإبلاغ فورًا عن أي سرقه للتيار مهما كان الجار عزيزًا.